شخصيات عامة وشعارات وأحداث، تجدها مستقرة على طوابع البريد المصرية، معبرة عن أكثر من 152 عامًا من تاريخ مصر القديم والحديث، وفي خلال تلك الرحلة الطويلة للطوابع المصرية، هناك محطات ومناسبات خلدتها تلك الطوابع.
عرفت مصر أول طابع بريد عام 1866، وذلك بعد قيام الخديوي اسماعيل بشراء شركة "البوسطة الأوروبية"، وأصبحت الشركة مصرية 100%، وصدر أول طابع بـ 3 فئات هم 5 و 10 و20 بارة، وظهرت الطوابع بنقوش مدون عليها اسم مصر.
وفي عام 1893 تم إصدار طوابع بريد حكومية مدون عليها كلمة "ميري"، بأشكال مختلفة، مقابل 10 بارات، وبعد استقلال مصر عن الدولة العثمانية في 1922، حملت الطوابع صورة الملك فؤاد الأول على كل فئاتها بمختلف الألوان.
عام 1929 احتفل الملك فؤاد بعيد ميلاد التاسع للأمير فاروق بطباعة 200 ألف نسخة من طابع عليه صورة الأمير، ليعد هذا الطابع من الطوابع النادرة.
ومن بين الطوابع النادرة التي حفظت مناسبة غير معروفة للجميع، طابع بريد جوي تذكاري لوصول المنطاد "جراف تسبلين" إلى مصر عام 1931، وطبعت منه هيئة البريد حوالي 20 ألف نسخة، بثمن 50 مليم، وكان تصميم الطابع عبارة عن طائرة تحلق فوق النيل.
مع تولي الملك فاروق الأول عام 1936، أصبحت الطوابع تحمل صورة الملك الجديد، بألوان ونقوش كثيرة وفئات تبدأ من مليم حتى جنيه، وبمناسبة زواج الملك فاروق من الملكة فريدة تم إصدار طابع تذكاري احتفالًا بهذه المناسبة عام 1938.
قامت ثورة يوليو 1952م وتم إصدار أول مجموعة طوابع عام 1954 وكانت من الطوابع الملكية بعد طمس وجه الملك بثلاث خطوط سوداء إلى أن تم إصدار مجموعة من الطوابع التي ظهرت جميعها تحمل تاريخ الثورة.
1981 احتفلت هيئة البريد المصري بمرور 100 عام على الثورة العرابية، بوضعهم صورة عرابي والعبارة المشهورة له، وباتت كل مناسبة مصرية يصدر لها طابع خاص بها، وكذلك شخصيات عامة كان من بينها أم كلثوم وصلاح جاهين وعبدالرحمن الأبنودي وفؤاد حداد، وغيرهم.