نظمت جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين حلقة نقاشية بعنوان «استثمار الكنوز الإماراتية»، والتي جرى تنفيذها عبر تقنية الاتصال المرئي، ضمن مبادرة «حوارات النفع العام»، التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع لجنة الاستعداد للخمسين، وبمشاركة مؤسسات وجمعيات النفع العام في الدولة.
وذلك في إطار جهود الإشراك المجتمعي، بهدف إشراك أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين في تصميم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات، الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين، تنفيذاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وخرجت الجلسة بمجموعة من الأفكار والمبادرات والمقترحات التي تخص رؤية رعاية وتنمية المواهب من أبناء الوطن واستثمار الكنوز الإماراتية، بما يعزز الجهود الحكومية والمجتمعية لرسم ملامح مجتمع 2071 القائم على التنافسية والإبداع والابتكار. حيث تعد هذه الأفكار والمقترحات مدخلات ومبادرات وطنية ومجتمعية مهمة، ومن شأنها أن تُثري الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات الجاري العمل عليها.
وطالب معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، بوجود جهة مسؤولة تتولى رعاية الموهوبين على مستوى الدولة، مشدداً على ضرورة تعيين شخص مسؤول بدرجة عالية، يتولى متابعتهم والاهتمام بشؤونهم.
وأضاف معاليه خلال الجلسة أن الموهوبين ثروة وطنية في غاية الأهمية، والواجب الوطني يُحتم على المجتمع أن يحافظ عليها، ويستثمرها حتى تسهم في تنميته وضمان أمنه واستقراره ومستقبله.
حضر الجلسة التي أدارها الإعلامي مروان الحل، أعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين: الدكتور منصور العور، نائب رئيس الجمعية، ومنيرة صفر، أمين السر العام، والعميد مهندس وليد المناعي مدير عام إدارة التطوير والابتكار، بمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والدكتور شافع النيادي، والدكتور سيف الجابري، وديالا إبراهيم النعيمي، والمقدم زيد الصابوني، المستشار الإعلامي للجمعية، والدكتورة مناهل ثابت، المستشارة العلمية، والدكتورة حصة بن حيدر.
كما تطرقت الجلسة إلى ضرورة سن قوانين خاصة للموهوبين ورعايتهم، ووضع خطة رعاية وإعداد خاصة بالموهوبين في المجالات النادرة، واستخدام تقنية «البلوكتشين» لربط أفكار الموهوبين في الإمارات ومتابعة أداءهم، وإعداد أكبر عدد من الموهوبين المتخصصين لخوض غمار الثورة الصناعية الخامسة.
مشروع
يشتمل مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات على عدد من المبادرات التفاعلية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، للعمل بشكل تشاركي على طرح الأفكار والتصورات ورسم ملامح المستقبل في كافة القطاعات والمجالات، وذلك عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقوم اللجنة العليا لعام الاستعداد للخمسين بالإشراف عليها، مثل الحلقات النقاشية، وجلسات التصميم.