يفصلنا شهر واحد عن حلول عام 2021 والذي نأمل أن يكون عام خير وسلام واستقرار وسلام على البشرية والعالم أجمع.. بعد أن توالت الأزمات في العام الجاري 2020 ولعل من أكبرها وأهمها أزمة فايروس كورونا الذي أنهك العالم وكبد الحكومات والاقتصاد العالمي خسائر كبيرة ولا تزال العديد من القطاعات تعاني من تداعيات الأزمة حيث انعكست الأزمة بقلة الإيرادات نتيجة الحظر الاضطراري التي عمدت إليه معظم بلدان العالم ولا يزال في أجزاء من دول متعددة تواجه هجمات شرسة للفيروس في وقت صرفت فيه الدول المليارات من أجل توفير تكاليف الوقاية والاستشفاء وتم على ضوء الأزمة استغناء العديد من الشركات الكبرى والمتوسطة وحتى الصغيرة عن عدد من الموظفين لترشيد النفقات في ظل تراجع الأرباح.
وقد وقفت السعودية العظمى في المركز الأول دون منازع وباتفاق عالمي في مواجهة الأزمة بقرارات تاريخية وحافظت على توازن اقتصادها وأيضا دعم الاقتصاد العالمي ومساندة البلدان الأخرى في الأزمة وشكلت في الداخل منظومة استراتيجية لمواجهة الأزمة وتجاوزها الأمر الذي كان أنموذجا في إدارة الأزمات كتبه التاريخ وستظل دول العالم تحاكي هذا النموذج وتستفيد منه في أزماتها ومع عودة الحياة ساهمت الدولة في وضع الخطط الكفيلة بإنعاش الاقتصاد الأمر الذي رفع مستويات الأمان الاقتصادي وخلق أجواء من الهمم للمضي قدما في تحقيق كل أهداف الدولة وتوظيف خططها المميزة في رؤيتها الواعدة 2030 . وكان آخر الإنجازات رئاسة السعودية لقمة العشرين والتي كانت رئاسة استثنائية كانت وستظل حديث العالم في كل الاتجاهات.
عام 2021 يتطلب من كل الاقتصاديات العالمية أن تضع خططا استراتيجية للخروج من الأزمة وترتيب أوراقها من أجل إنعاش أسواقها وأيضا بناء فكر اقتصادي لمواجهة أزمات قد تحل في أي وقت لذا فإن هذا العام يقتضي أن ترتفع الهمم وأن تتضافر الجهود في كل بلد وعلى دول العالم أن تتحد في سبيل خلق تعاون اقتصادي مثمر واتفاقيات في مجال الصحة العامة وأيضا أن يكون هنالك إدارة استباقية لأي ظرف حتى نرى أن العالم استفاد من الأزمة وخرج منها بدروس مستفادة تعود على الشعوب والأوطان بالخير والنفع.