اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، أن تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن يخضع لمعايير محددة بحيث لا يتم تهميش أي طائفة أو مجموعة، واصفًا العراقيل التي تظهر أمام عملية التأليف الحكومي بأنها غير مبررة. وأكد الرئيس اللبناني – في حديث تلفزيوني بثته عدد من القنوات والإذاعات اللبنانية بمناسبة مرور عامين على انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية - أنه لا يريد إضعاف رئيس الحكومة، وإنما على العكس من ذلك يرى أن رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة المرتقبة يجب أن يكون قويًا؛ خاصة وأن المسئولية الملقاة على عاتقه في المرحلة المقبلة كبيرة للغاية. وأشار عون إلى أن الوضع المتعلق بتشكيل الحكومة ليس بالأمر السهل، وأنه يقدر هذا الأمر جيدا، لافتًا إلى أن مسألة تشكيل حكومة "أمر واقع" غير مطروحة كونها لن تحظى بالقبول. وأكد عون أن الصراع السياسي مؤخرًا بين التيار الوطني الحر، وحزب القوات اللبنانية، ليس من قبيل الاقتتال، وإنما هو في إطار اختلاف في وجهات النظر، مضيفًا: "نحن مختلفون في السياسة وليس على الوطن". وتطرق الرئيس اللبناني إلى أزمة عجز الكهرباء التي يعانيها البلاد، مشيرًا إلى أن المشروعات التي من شأنها حل الأزمة يحتاج إنجازها إلى عامين، معربًا عن أمله في أن تقوم الحكومة الجديدة بحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن عبر تيسير كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. وقال عون إن هناك خطة لكي يتحول الاقتصاد اللبناني من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الصناعي المنتج، مشيرًا إلى وجود تحضيرات لمؤتمرات تعني بهذا الشأن خاصة في مجال الزراعة. وأقر الرئيس اللبناني بأن الأوضاع الاقتصادية تمر بوضع سيئ نتيجة تراكمات طويلة، مؤكدًا أنه ليس قلقًا في الوقت الراهن، ولكن إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه فإن الخطر سيزداد بصورة كبيرة. ودعا ميشال عون المؤسسات الدولية التي تضطلع بتقديم مساعدات إلى النازحين السوريين داخل الأراضي اللبناني، إلى أن يستمروا في تقديم تلك المساعدات لهم، ولكن داخل سوريا عقب عودتهم إليها، مشيرًا إلى أن لبنان يعمل على معالجة أزمة النزوح السوري بالتفاهم مع الدولة السورية.