آخبار عاجل

كيف يكون حوار الآباء مع الأبناء؟.. ابنى لا يكفي أن أحبك للكاتبة سلوى المؤيد (7 )

16 - 01 - 2021 3:15 2767

 يتضايق الآباء كثيراً عندما يشعرون أن ابناءهم يقاومون أي فرصة للحوار معهم .. فالابناء عادة يعتقدون أن أبناءهم يتكلمون كثيراً لذلك نراهم يلجئون إلي الاجابات السلبية القصيرة.. حتي لا يجد آباؤهم أي ثغرة يدخلون من خلالها للومهم ونصحهم .. وتعبر اجابة هذا الطفل البالغ من العمر ٨ سنوات عن هذا الشعور عندما أجاب والدته قائلاً:
 لا أدري لماذا أسألك سؤالاً قصيراً .. تجيبين بهذه الإجابة الطويلة؟
ولو تعمقنا اكثر في علاقة الآباء بالأبناء التقليدية سنجد أن كل الطرفين لايصغي إلي الآخر وأن اصواتهما تسير في اتجاهين مختلفين أحدهما آي الآباء يصر علي الانتقاد واصدار الأوامر والثاني أي الأبناء ينكر ما فعل أو يتوسل للحصول علي شيء من أحد والديه.
إلا أن هناك طرقاً حديثة يقوم عليها حوار الآباء مع الآبناء تقوم علي :
١- احترام الطفل لوالديه
٢- فهم الآباء للأبناء واحترام شخصياتهم والابتعاد قدر الامكان عن اللوم والانتقاد وإصدار الأوامر إليهم .
 ولنأت بمثال عمل يوضح لنا كيفية استخدام هذا الأسلوب التربوي عندما يكون أحد أطفالنا متضايقاً:
عاد علي من المدرسة والضيق باد بوضوح علي ملامحة لأن المعلمة الغت رحلة كان متشوقاً إليها بسبب نزول المطر .
 قالت له امه ( وهي تحاول اتباع الأسلوب الجديد: تبدو مستاء لآن املك قد خاب بسبب الغاء معلمتك للرحلة .
 هز علي رأسه موافقا
قالت الأم: كنت راغباً جداً في هذه الرحلة 
رد علي: نعم كنت انتظرها طوال الأسبوع
قالت الأم وهي تتعمد وصف شعوره: لقد جهزت كل شيء لهذه الرحلة وفجأة نزل هذا المطر اللعين .
 أجاب علي: هذا ما حدث وقد اغاظني هذا كثيراً
سكت قليلاً ثم قال مستسلما للواقع : لكني لماذا اتضايق هناك أيام اخري لرحلات قادمة 
إذن كان علي غاضباً عندما جاء من المدرسة وينوي اثارة غضب من حوله في البيت لأنه وسط مشاعر ضيقة لا يريد أن يصغي إلي احد ولا يريد أمه أن تنصحه أو تتنقده بأن تقول له أن انفعاله لا يتناسب مع تفاهة ما حدث له كان كل ما يريده هو أن تفهم  أمه ضيقة دون أن تتجاهل الحدث الذي اثار عنده ذلك الضيق علي أن يفضفض هو بالقليل وتخمن أمه الباقي وتشاركه مشاعره ليرتاح وهذا ما فعلته هذه الام لنفترض أن طفلاً قال لامه بعد عودته من المدرسة:
 اكره مدرستي.. لقد ضربتني اليوم أمام الطلبة 
إذا اتبعت أمه الأسلوب القائم علي فهم الطفل واحترام مشاعره فإنها لن تسأله عن سبب ضرب المدرسة له ولا عن تفاصيل ما حدث له كل ما ستفعله يتخلص في فهم مشاعره الغاضبة واحترامها بأن تصغي إليه لتعلم منه كيف يشعر الطفل عندما يهان أو يعاقب أمام الطلبة تم تعلق علي ما قاله لها بإحدي هذه التعليقات 
لقد جرحت المدرسة شعورك كثيراً أليس كذلك؟
أو أن تقول له : كان يوماً سيئاً بالنسبة لك 
أو ترد عليه قائلة: لقد ضايقك واغضبك تصرف مدرستك معك أليس كذلك؟
إذ أن مشاعر الطفل القوية الغاضبة لن تزول إذا قالت له أمه: عليك أن لا تشعر بهذا الضيق لما فعلته المدرسة معك أو إذا حاولت اقناعة قائلة: ليس لديك سبب يستدعي هذه المشاعر الغاضبة في نفسك .
لكن ضيق الطفل سيتضاءل ويزول عندما تبتعد الأم عن الانتقاد والنصح وتقترب من التعاطف والفهم لمشاعره وهذا لاينطبق علي الاطفال فقط وانما علي الكبار وهو ما ساتحدث عنه في موضوع آخر لندرك أن في إمكان الأزواج تطبيق العديد من وسائل التربية الحديثة للأبناء علي علاقاتهم في البيت ليكونوا اكثر تفاهماً وسعادة .



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved