قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الجمعة عندما تعرضت محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة لقصف من جانب القوات الحكومية في أكبر عدد من القتلى يسقط خلال يوم واحد منذ إقامة منطقة منزوعة السلاح باتفاق روسي تركي حول المنطقة.
وقال المرصد إن الأشخاص الثمانية قتلوا في بلدة جرجناز التي تقع على الطرف الداخلي للمنطقة منزوعة السلاح التي يتراوح عمقها بين 15 و20 كيلومترا والتي تم الاتفاق عليها في سبتمبر.
وأدى الاتفاق الذي أبرمته روسيا، وهي أقوي حليف للرئيس بشار الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة المسلحة إلى الحيلولة دون شن هجوم من جانب القوات السورية لاستعادة إدلب ومناطق متاخمة لها تخضع لسيطرة المعارضة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة ملايين شخص يقيمون في محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها وإن أي معركة هناك يمكن أن تشكل أسوأ تطورات الحرب السورية التي اندلعت منذ أكثر من سبع سنوات.
وقالت روسيا إن المعارضة تحاول تخريب الاتفاق وذكرت دمشق أنه يبدو أن تركيا لا تريد تطبيقه. لكن تركيا تقول إن تنفيذ الاتفاق ماض طبقا لما هو مخطط له.
وكانت تقارير المرصد قد أشارت إلى وقوع تبادل منتظم لإطلاق النار بين الحكومة والمعارضة منذ اتفاق سبتمبر أيلول. وقتل 18 شخصا على الأقل في قصف حكومي منذ ذلك الوقت.
وأمس الخميس قالت هيئة تحرير الشام، كبرى الجماعات التي تسيطر على إدلب، إنها أغارت على مواقع حكومية في قرية بشرق إدلب ردا على الهجمات الحكومية وإنها قتلت عشرة أشخاص وأصابت آخرين واستولت على ذخائر.