تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، دشنت الهيئة مشروع توزيع التمور الرمضاني في عدد من الدول الشقيقة قبل حلول شهر رمضان الكريم، وشرعت الهيئة في عمليات شحن 200 طن من التمور براً وبحراً وجواً للمستفيدين في 10 دول.
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: إن المبادرة تأتي في إطار حرص القيادة الحكيمة على توفير متطلبات الأسر المحتاجة في مختلف الدول الشقيقة والصديقة، خلال شهر رمضان الكريم.
وأكد الفلاحي أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يوجه دائماً بتعزيز البرامج وتبني المبادرات، التي تحدث فرقاً في حياة المحتاجين نحو الأفضل وتيسير أمورهم الحياتية والمعيشية، مشيراً إلى أن سموه يولي اهتماماً خاصاً ببرامج الهلال الأحمر الرمضانية، لذلك تكون برامج هذا الشهر الفضيل أكثر سخاء وأوسع انتشاراً وأكبر حجماً.
وقال: إن قيادة الدولة الحكيمة درجت في كل عام على تخصيص كميات كبيرة من التمور للشعوب الشقيقة، تعينها خلال شهر الصوم سيراً على النهج، الذي اختطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال حياته العامرة بأوجه الخير والعطاء، وظلت مكرمة تقديم التمور إلى الأشقاء في الدول الأخرى نهجاً ثابتاً وإرثاً، تميزت به دولة الإمارات خلال مسيرتها العامرة بالبذل والإيثار وتحسين حياة المحتاجين.
مبادرة
وأضاف الفلاحي: إن مبادرة توزيع التمور تكتسب أهميتها من كونها تأتي في وقت اشتدت فيه أزمة الغذاء عالمياً، ويهدد الجوع حياة ملايين الأشخاص في العديد من الأقاليم المضطربة، كما تأتي متزامنة مع الأزمة الصحية العالمية، التي أفرزت واقعاً اقتصادياً جديداً، تأثرت به شرائح واسعة في العديد من الدول، إضافة إلى تطورات الأحداث في عدد من المناطق حول العالم، والتي أدت إلى نزوح وتشريد الملايين في ظروف إنسانية صعبة، لذلك حظيت تلك الساحات بالنصيب الأكبر في تخصيص التمور لها، حرصاً على تحسين أوضاع سكانها، والحد من معاناتهم الإنسانية.
وقال: إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حرصت على إيصال التمور إلى المستهدفين في 10 دول، قبل وقت كاف من حلول شهر رمضان المبارك، وشرعت في إجراءات شحن التمور تباعاً لتلك الدول، مشيراً إلى تخصيص جزء كبير من التمور للنازحين واللاجئين في مخيماتهم، التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة بجانب المتضررين في مناطق النزاعات والكوارث، وذلك ضمن الجهود الإنسانية والعمليات الإغاثية، التي تبذلها الهيئة للحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية.
وأضاف أمين عام الهلال الأحمر أن مبادرة الهيئة تشمل كذلك المناطق الأخرى، التي يواجه سكانها أوضاعاً اقتصادية صعبة ويعيشون حياة الكفاف، وتنسق الهلال الأحمر مع مكاتبها وسفارات الدولة في الخارج، ومع المنظمات والجمعيات الوطنية هناك لتوزيع التمور على الفئات والشرائح المستحقة للدعم والمساندة، وفقاً لأوضاعها الإنسانية والاقتصادية.