أكد أعضاء في المجلس التنفيذي لإمارة دبي أن دولة الإمارات ودعت فقيدها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وقد سطر مسيرة حافلة بالعمل الوطني المخلص والعطاء لأبناء شعبه والإنسانية جمعاء.

قامة وطنية

نعى معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، حيث قال المري: «فقدت الإمارات قيادة وشعباً قامة وطنية كبيرة، عرفناه، رحمه الله، بقلبه النقي، ومآثره الإنسانية، ومنجزاته الوطنية، ولا يسعنا في هذا المُصاب الجلل إلا أن نسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه، ويلهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان... إنا لله وإنا إليه راجعون».

مسيرة حافلة بالإنجازات

وقال معالي مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي: برحيل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، تفقد دولة الإمارات وإمارة دبي، أحد رجالها المخلصين، الذي انتقل لجوار ربه بعد مسيرة حافلة بالإنجازات كرسها في خدمة دولة الإمارات، حيث تولى سموه منذ قيام الاتحاد في عام 1971، منصب وزارة المالية حتى وفاته، كما شغل منصب نائب حاكم دبي، والعديد من المناصب في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية، وكانت لسموه بصماته في خدمة الوطن والمواطن، وكان قريباً من الناس ومتواضعاً ومحباً لفعل الخير، مشيراً إلى أن المغفور له كانت بصمات بارزة في المجال الرياضي والثقافي، والعمل الخيري والإنساني، حيث امتدت أياديه البيضاء لتشمل المحتاجين في مختلف دول العالم.

واستذكر الطاير مواقف المغفور له الشيخ حمدان بن راشد في إعداد جيل من القيادات التي تشغل مناصب رسمية على المستويين المحلي والاتحادي، وكان خلالها معلماً وموجهاً لهم في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن.

مسيرة التنمية

من جانبه أعرب المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي، عن تعازيه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وآل مكتوم الكرام، بوفاة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه.

وقال: فقدنا شيخاً عظيماً، وشخصية كبيرة، وقامة من قامات الوطن، تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وأكرم نُزله.

وأضاف: «لقد كان المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، عضيداً وسنداً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشارك في مسيرة بناء الدولة منذ تأسيس الاتحاد في عام 1971م، وتقلد العديد من المناصب، وأسهم بشكل فعّال في عملية التنمية والتطوير، في ربوع الإمارات، وإمارة دبي.

وتابع: كما اتصف المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، بالبذل والعطاء، وأعمال الخير، وطالت أعماله الخيرية وعطاؤه الكثير من المحتاجين، داخل البلاد وخارجها.

حب الوطن

وقال داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي: نؤمن بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر وفاة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، سائلين المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا الصبر والسلوان، وخالص عزائنا لآل مكتوم الكرام وأهل الإمارات.

وأضاف: إن المغفور له كان مثالاً يحتذى به في حب الوطن ورفعته وبناء مختلف مؤسساته ومنها بلدية دبي، ترك المغفور له أثراً طيباً في قلوب الناس صغاراً وكباراً.. رحمه الله. إنا لله وإنا إليه راجعون».

بصمات خالدة

ونعى اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وقال المري: ودّعت دولة الإمارات رجل الإنسانية والعطاء، عايش مسيرة الدولة وساهم في بناء نهضتها، وسطّر خلالها مسيرة حافلة بالعمل الوطني المخلص والعطاء لأبناء شعبه والإنسانية جمعاء، رحل من كان رمزاً وطنياً إلى ربه الكريم تاركاً بعطائه المتواصل بصمات خالدة في تاريخ الوطن، أثابه الله على جميل صنائعه وغفر له.

رجل الإنسانية

وقال طارش المنصوري مدير عام محاكم دبي: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في وفاة فقيد الإمارات المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه».

وأضاف المنصوري «المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، رجل الإنسانية صاحب القلب الكبير الذي رحل إلى جوار ربه راضياً مرضياً أثابه الله على ما قدم لوطنه من خدمات جليلة ستبقى خالدة سائلين المولى عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».

أيادٍ بيضاء

ونعى الدكتور لؤي محمد بالهول، مدير عام دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، قائلاً: لقد فقدت دولة الإمارات رمزاً من رموزها الأوفياء الذين كانوا جزءاً من بناء نهضتها، فكان شريكاً وشاهداً على تأسيس الاتحاد، ومراحل بنائه وتقدمه.

وتابع الدكتور بالهول: إن ما قدمه الفقيد من أيادٍ بيضاء بعطاء إنساني فريد، داخل الدولة وخارجها، سيظل مثالاً إنسانيّاً خالداً، يعبر عن وجدان زاخر بقيم رفيعة، أسهم برؤيته المخلصة الواعية في دعم التعليم، والصحة، والثقافة، ورعاية الموهوبين والمتميزين من أبناء وطنه، وكل ما يشكل مقوماً من مقومات نهضة مجتمعه وتطوره، فلم يشغله ما ينهض به من مهام وطنية عن عطاءاته التطوعية وإسهاماته المجتمعية؛ ليكتب بأعماله صفحةً مضيئةً في تاريخ وطنه، بل والإنسانية جمعاء.

ودعا الدكتور بالهول، المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يوفيه بفضله أوفى الجزاء، وأن يجعل عطاءه لوطنه في ميزان حسناته.