حذرت عناصر مجتمعية من مخاطر الشواء في شرفات الشقق والحدائق المنزلية، نتيجة لما قد تتسبب به من حرائق، مستعرضين أكثر من واقعة راح ضحيتها أطفال.
وأكدت أن هناك إهمالاً غير مقصود عند بعض الأسر يؤدي إلى وقوع حوادث مؤسفة، مشددين على ضرورة أخذ الاحتياطات والابتعاد عن إقامة حفلات الشواء داخل البيوت، مضيفين إن دراسة في مسببات الحرائق التي وقعت تؤكد إمكانية تفاديها بالانتباه والحيطة والحذر، مطالبين أفراد المجتمع بأن يتحلوا بالمسؤولية، ومتابعة الأطفال وحمايتهم من التعرض لخطر الحروق نتيجة ترك مخلفات الشواء، مهيبين باتباع وسائل وإرشادات السلامة.
ودعا النقيب حمدان حمد السويدي مدير إدارة الحماية المدنية في الدفاع المدني بدبي، إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء الشواء في حدائق المنازل، وعدم الشواء مطلقاً في شرفات الشقق، وذلك للمخاطر العديدة الناجمة عن المواد القابلة للاشتعال في الموقع واحتمال انفجار عبوات الطبخ (بيوتان) وعبوات سائل إشعال الفحم، ومخاطر الفحم الذي تنبعث منه أدخنه الشواء التي ينتج عنها غاز أول أكسيد الكربون السام.
ويدعو حسن محمد البلوشي إلى تفادي تحويل التجمعات الأسرية وجلسات الشواء الممتعة إلى مآسٍ نتيجة ترك المخلفات، مشدداً على ضرورة عدم الاستهتار أو إهمال التخلص من الفحم المشتعل بشكل فوري وسريع، مستذكراً تعرض قريبة لهم للاحتراق بعد أن قامت بالمشي على الفحم في إحدى زوايا الحديقة بالبيت.
من جانبه، يرى أحمد حمد الوشاحي وجوب توعية وتثقيف الأسر والتعامل بحذر عقب الانتهاء وتحديداً مع الفحم المشتعل بإطفائه على الفور وخاصة إذا كان لدى الأسرة أطفال لتجنب إصابتهم بالحرائق.
وأضاف: الأطفال هم أكثر الفئات تعرضاً للإصابة لأنهم لا يدركون حجم المخاطر التي تحيط بهم، وأهمها الاقتراب من النار التي يتم إشعالها استعداداً للشواء، وطالما سمعنا عن تطاير اللهب على ملابس الصغار والتسبب في احتراقهم، كالحادثة التي وقعت مؤخراً مع أحد أطفال منطقة العين الذي لا يزال يتلقى العلاج إلى اليوم.
وشدد عبدالرحمن الهاشمي على ضرورة الالتزام بالنصائح والإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية والمختصة واتباعها لتجنب الأخطار التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث.
ونبه المتطوع محمد إبراهيم عبدالله إلى ضرورة عمل دورات للأسر وربات البيوت في المنازل بالإجراءات الصحيحة للوقاية من الحوادث المنزلية، وتمكينهم من التصرف بشكل صحيح وسريع في حال تعرض المنازل لخطر الحريق، بالإضافة إلى أهمية توافر وسائل الإطفاء والإنذار عن الحريق، وتدريب جميع أفراد الأسرة على استخدامها متى دعت الحاجة، محذراً من تحول بعض حفلات الشواء داخل البيوت إلى مآسٍ.
وذكرت جمانة أبو شمسية أن بعض الممارسات الخاطئة تؤدي إلى وقوع حرائق في المنازل وأنها لاحظت أكثر من مرة في البرج الذي تقطنه قيام أسر بالشواء في الشرفة، وهو أمر خطير وقد يسبب حريقاً ليس في الشقة ذاتها وإنما في البناية بأكملها، وطالبت بفرض غرامات على هذه الفئة المستهترة.