آخبار عاجل

هل نشرح للطفل سبب الرفض؟.. ابنى لا يكفي أن أحبك للكاتبة سلوى المؤيد (36)

13 - 04 - 2021 3:09 3396

 قد يفيد أحياناً أن نشرح للطفل باختصار سبب رفضنا لطلبه إذا كان هاماً بالنسبة له لكن من الأفضل أن لا يتبع الوالدان هذا الأسلوب بالنسبة للأمور اليومية البسيطة تؤكد علي أهمية هذا الأسلوب التربوي نانسي سمالنا  المعالجة النفسية المعروفة من خلال عملها كمديرة لإرشاد الآباء حيت تري أن من الأفضل أن لانشرح للطفل لماذا رفضنا طلبه حتي لا ندع له مجالاً ليحاور ويناور ليحصل علي ما يريد ولكن نتأكد  من فاعلية هذا الأسلوب سنأتي بهذا المثال لنلاحظ نقط  القوة والضعف في حديث الأم مع ابنها البالغ من العمر اربع سنوات عندما أراد أن يذهب إلي المنتزه ولم تكن الأم راغبة في الذهاب فقالت له شارحة سبب رفضها لمطلبه: لقد ذهبنا منذ عدة أيام لذلك لا أشعر أني اريد الذهاب اليوم ربما اخذتك قريباً لكن محمد بدأ يئن ليحصل علي ما يريد: خديني إلي المنتزه أريد الذهاب إلي المنتزه .
 ردت الأم : لقد سمعت ما قلت أعلم أنك متضايق وزعلان إلا أن محمد اخذ يردده وهو يبكي ويئن: سأذهب سأذهب سأبكي إلي أن تأخذيني
قالت الأم بحزم: لن يكون لبكائك أي تأثير بل بالعكس لو قررت الآن أن أخذك قريباً سالغي قراري .
 مسح ابنها دموعه والتفت لها قائلاً بغضب: أنا لا أحبك أنت كريهه
علقت الأم بهدوء: أنت فعلاً غاضب أنا لا ألومك علي غضبك أراهن أنك تتمني لو كنت من الأمهات اللواتي يأخذن اطفالهن إلي المنتزه كل يوم لكنني لست منهن .
 واستسلم محمد قائلاً : حسنا إذا لم أذهب اليوم هل سنذهب قريباً؟
 أجابت الأم بعد أن أحاطته بذراعيها: دعني أفكر في ذل من المؤكد أننا سنذهب إلي المنتزه قريباً .
 دعونا نحلل هذا الموقف لنقف علي نقاط القوة والضعف في حديث الأم مع ابنها للاستفادة منها  في المواقف التي تواجهنا مع ابنائنا .
بدأت الأم حوارها بنقطة ضعيفة عندما اردات أن تشرح لطفلها السبب في عدم ذهابها بقولها: لقد ذهبنا منذ عدة أيام لذلك لا أشعر  أني اريد الذهاب اليوم ربما أخذتك قريباً لأننا مهما شرحنا للاطفال سبب رفضنا لمطالبهم سيظلون راغبين في الحصول علي ما يريدون مثلما كانوا قبل الشرح
 إذن علينا فقط أن نتعلم كيف نتعامل معهم عندما لا نريد أن منحهم ما يريدون ونقبل بردود افعالهم دون أن نقع في مصيدة اسعاد الطفل  أي الخوف من اغضابهم ونفورهم منا وهكذا فعلت والدة محمد عندما شعرت أن شرحها لابنها حول سبب رفضها لا فائدة منه فبدأت في استخدام اسلوب كان له تأثير افضل عندما عبرت عن مشاركتها  لمشاعره قائلة: لقد سمعت ما تريد أعلم أنك متضايق وزعلان
 وعندما بدأ يبكي ويئن ليعبر عن احتجاجه قالت له بحزم ليدرك حدوده : لن يكون لبكائك أي تأثير بل بالعكس لو قررت الآن أن أخذك قريباً سألغي قراري  وعندما حاول ابنها أن يضغط علي مشاعرها بقوله: أنت كريهة أنا لا أحبك
 لم تقع الأم في مصيدة اسعاد الطفل وانما أبدت اعترافاً بمشاعره مرة اخري ووضعت له الحدود معا عندما قالت له: أنت فعلاً غاضب أنا لا الومك علي غضبك وواثقة أنك تتمني لو كنت مثل الأمهات اللواتي يأخذن اطفالهن إلي المنتزه كل يوم لكنني لست منهن أي كأنها تقول له : اعرف حدودك يابني فأنت لن تحصل اليوم علي ما تريد.
 كثير من الآباء يقعون في مصيدة اسعاد الطفل عندما يبدأ أطفالهم في التفوه بهذه الجمل أنت لئيمة أو أنت لا تحبيني أو أنت ظالمة وغير ذلك من الاتهامات فالطفل لا يريد أن يقبل بالحدود التي يضعها والداه وقد يحدث أن يقع بعض الإباء في هذه المصيدة ويبدؤوا في لوم أنفسهم علي تقصيرهم نحو أطفالهم أو عدم الاستجابة لهم لأنهم يريدون لهم أن يكونوا سعداء ويحملون لهم الحب دائماً فيستجيبوا لطلباتهم وهذا امر له آثار سلبية علي شخصياتهم لأنهم بذلك لا يستطيعون القيام بتأديبهم أو ردعهم بصورة فعالة ومفيدة لينشئوا  بنفسية متوازنة وسعيدة .



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved