آخبار عاجل

لنكن واضحين في آرائنا مع ابنائنا .. ابنى لا يكفي أن أحبك للكاتبة سلوى المؤيد (37)

17 - 04 - 2021 2:41 4478

قد نجد صعوبة في تطبيق الحدود التي نضعها لأطفالنا عندما لا يكون لنا رأي واضح حول كيفية مواجهة الموقف التربوي الذي نعالجه.
أم محمد مرت بهذه التجربة لذلك سنستعرض الموقف الذي واجهته مع طفلها والاسلوب الصحيح في معالجته.
أخذت هذه الأم ابنها إلي درس البيانو مساء وفي الطريق قال لها : أمي اريد شراء سندويتش  همبورجر هل يمكنك أن تمري علي مطعم الديري كوين ؟
 ردت أمه: لا لا اعتقد ذلك
 وتسأءل محمد : ولماذا لا ؟ من فضلك يا أمي
 أجابت الأم مبررة سبب عدم وقوفها اشعر أني  تعبه والجو ممطر وبارد
عاد محمد إلي  إلحاحه: لكني اريد أن أكل همبورجر اليوم
 وعادت الأم تشرح لابنها سبب عدم وقوفها: أعلم أنك تريد لكني ارجوك أن تراعي شعوري بالتعب
اجاب الابن مستسلماً: طيب لا تأخذيني الآن لكن هل تشترين لي هدية في المقابل؟
 ردت الأم: وهي تحاول ارضاءه: حاضر سأشتري لك ما تريد غداً
 وفي اليوم التالي اشترت له أمه ما أراد كتعويض له عن رفضها تلبية طلبه في اليوم السابق
سنلاحظ عندم نستعرض هذا الموقف أن الأم لم تكن ناجحة في معالجة هذه الموقف إذ أن جوابها غير الحاسم حول ما إذا كان عليها أن تشتري لابنها السندويتش الذي يريده شجع ابنها علي أن يتوسل إليه كما أنها كانت غير راضية في أن تكون حازمة معه بالرفض القاطع لأنها لم تكن تريد أن تري ابنها متضايقاً لذلك جاءت اجابتها ضعيفة عندما قالت : أشعر أني تعبه والجو بارد وممطر
وعندما شاركت الأم ابنها شعوره بقولها: أعلم أنك تريد
فقد كانت تسير علي الطريق الصحيح لكنها مع الأسف انحرفت في بقية جملتها عندما تحدثت عن شعورها قائلة: لكني أرجوك أن تراعي شعوري بالتعب والواقع أنها لو استبدلتها بهذه الجملة : لا ليس الآن فإن جملتها سيكون لها تأثير افضل وأكثر حسما إلا أنها ارادت أن تكسب شفقة ابنها بجملتها تلك فهي لا تريد أن تحقق له طلبه لكنها في نفس الوقت لا تريد أن تحرم نفسها من رضائه عليها  إلا أن اجابتها اشعرته أنها ملزمة له بالاعتذار لأنها لم تشتر له مايريد فاعطته مبرراً قوياً ليطلب مقابلاً لتنازله عن طلبه فكما للطفل الحق في أن يتمني ما يريد فإن من حق الأم أيضا أن ترفض غير أن هديتها لابنها اضعفت موقفها واشعرت الطفل أنه يجب أن يعوض حرمانه من طلبه بهدية من والدته إن نبرة الأم والأب وهو يلفظ كلمة لا يجب أن تكون حاسمة وقوية فالطفل مخلوق ذكي وإذا لاحظ أن نبرة الكلام قد تعني يمكن أن فإنه سيلاحظها فوراً وسيحاول أن يضغط لكي يحصل علي ما يريد وإذا كانت الأم غير متأكدة في لحظتها حول ما تريد أن ترد به فإن من الافضل لها أن تقول لها : دعني أفكر في ذلك وسأخبرك برأيي أو تعد إلي رقم عشرة ثم تجيبه لأن هذا الأسلوب سيجنبها المناقشة الطويلة مع ابنها وسيلتزم بما تريده منه  دون أن يحاول الحصول علي ما يريد بطرق ملتوية .



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved