شارك الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية د. مصطفى السيد في جلسة ثقافية ضمن البرنامج الثقافي الرمضاني لمجلس الحاج أحمد طريف.
وبدأت الجلسة بقراءة آي من الذكر الحكيم، ثم كلمة لعريف الجلسة أحمد طريف الذي رحّب بالدكتور والحضور الكريم، وأكد التزام المجلس بأداء دوره الثقافي والتوعوي رغم ما يمر به العالم من ظروف استثنائية بسبب جائحة كرونا، منوهًا بتجاوب الجميع والمشاركة في الجلسة عن طريق الفضاء الإلكتروني عبر برنامج زوم.
واستعرض طريف محاور الجلسة، مؤكدًا عظمة وحرمة وجلال الشهر الكريم، وفيه يحثنا العزيز القدير على العمل الدؤوب في كل ما يصل بنا إلى الكمال ومعرفة الله عز وجل، لا سيما في مجال العمل الخيري وقضاء حوائج الناس، وأعمال الخير التي يؤديها المسلم اختيارًا دون إلزام، بنية نيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أهمية نشر ثقافة العمل الخيري سيما بين الفئة الشابة ليكملوا المسيرة في العمل التطوعي والخيري الذي يمكن أن يقدم لشخص ما، أو للمجتمع كله، وتترتب على تلك الأعمال التطوعية العديد من الثمرات والفوائد على الفرد والمجتمع، وهذا ما اتضح جليًا للجميع عبر الحملة الوطنية «فينا خير». من جهته، بدأ الدكتور مصطفى السيد بتقديم الشكر لعاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية؛ على دعمه للعمل الإنساني والاهتمام بالمواطنين وإشادته بالنجاح الباهر والتجاوب منقطع النظير الذي أبداه أهل البحرين الكرام مع الحملة الوطنية «فينا خير»، وتقدير جلالته للإسهامات القيمة من قبل المواطنين والتجار ورجال الأعمال والمؤسسات البنكية والمصرفية والشركات والجمعيات والمقيمين والأفراد الذين لبوا نداء الوطن في تقديم الدعم والإسهام في هذه الحملة الوطنية، والتي كما قال جلالته عكست ما يتميز به المجتمع البحريني الأصيل من قيم نبيلة في الخير والبذل والعطاء والتكافل والترابط والتلاحم، مكّنت البحرين من تخطي الكثير من التحديات وآخرها الحد من انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) في المملكة.
وأضاف السيد أن الجهود الحثيثة للحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حفظه الله ورعاه، وما قام به فريق البحرين الوطني وتضافر الجهود من قبل الجميع، أفرادًا ومؤسسات، للتصدي لوباء كورونا بقيادة سموه، والذي عمل بكل جد، ما أسهم باحتواء ومنع انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) في المملكة، عبر تطبيق جميع المعايير الدولية والإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.
أما بالنسبة لدور المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية خلال هذه الجائحة، فقد بدأ حين أصدر العاهل المفدى أمره السامي بمساعدة الأسر المحتاجة المسجلة لدى المؤسسة الملكية للأعمال الانسانية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية المتضررة من فيروس كورونا، فوجه جلالته المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن تتولى مهمة الإشراف على صرف ومتابعة تنفيذ هذه المكرمة، وقد تم صرف هذه المكرمة التي تسهم في توفير احتياجات هذه الأسر ومستلزماتهم للتخفيف من الأعباء المادية التي يواجهونها في هذا الوضع الاستثنائي، إذ بلغ عدد الأسر 1000 أسرة.
وذكر السيد أن حملة «فينا خير» جاءت تلبية لطلب العديد من المواطنين والمقيمين، وكان الهدف الأساسي من الحملة هو منح الجميع في مملكة البحرين من المواطنين والمقيمين والشركات والمؤسسات شرف الإسهام في دعم الجهود الوطنية لمكافحة وباء كورونا، ومشاركتهم في هذا الإنجاز العالمي الذي حققته مملكتنا الغالية واستحقت من خلاله الإشادات والتقدير من منظمة الصحة العالمية ليكون الجميع شركاء في هذا الإنجاز، وكقائد قام سمو الشيخ ناصر بإطلاق هذه الحملة، وكان أول المتبرعين في الحملة وترك المجال للجميع، وكان الهدف هو مشاركة الجميع بغضّ النظر عن المبلغ المتبرع به، وأكد سموه على ذلك عندما قال نريد أن نرى مشاركة الجميع دون النظر إلى المبلغ حتى لوكان دينــارا واحـدا، فيكفي أن يشعر الإنسان بالمشاركة في الجهود الــوطنية لحــماية مملكتنا الغالية من هذا الوباء والجائحة الطارئة.