يجتاج الابناء احياناً إلي أن يخصص الأب أو الأم لكل واحد منهم وقتاً قصيراً يكون خلاله الابن مركزاهتمامها علي أساس أنه شخص مستقل ذو صفات متميزة إلا أن الأخ الآخر لا يسمح لاخيه بهذا الحق .. فيقحم نفسه في هذا الوقت الخاص هنا علي ألأب أو الأم أن يمنعا طفلهما من ذلك الاقتحام لأنه تعدي بذلك علي وقت أخيه وعليه أن ينتظر حتي يأتي دوره.
إن اصرار الوالدين علي تخصيص هذا الوقت لكل طفل علي حدة سيقلل كثيراً من خصام الابناء الصغار مع بعضهم البضع للحصول علي أهتمام ابائهم .
ومعني أن يخصص احد الوالدين وقتاً لطفله أو يقضي معه عشر دقائق كل يوم أو يومين يقرأ معه خلاله قصة أو أن يحادثه أو يلعب معه أو يسير معه ويتحدث عن امور تهمه ويبلغ حرص بعض الآباء علي تخصيص هذا الوقت لابنائهم إلي درجة أنهم لا يستلمون مكالمات تلفونية اثناءه حتي ينسجم مع طفله وسنري بالتدريج أن ذلك سوف يقلل من الخلافات الناتجة عن الغيرة بين الابناء لأنه سيشعر الطفل بأن له مكانه خاصة في نفس والديه.
ولنوضح مدي أهمية هذا الوقت بالنسبة للابناء سنورد هذا المثال الواقعي .
هدي أم لطفلين توأمين في السادسة من عمرهما قامت بتخصيص وقت محدد لكل واحد منهما تركز خلاله اهتمامها عليه فينطلق في الحديث معبراً عن مشاعره .
وفي ويوم سألت ابنها: ما هي أكبر الاشياء قرباً من نفسك؟
قال : عيد ميلادي
قالت الأم : وما هي أكثر الاشياء كرهاً إلي نفسك؟
قال الطفل: عندما يأخذ أخي اهتمامك
قالت الأم: يبدو أنك تريد أن تأخذ اهتمامي كله؟
اجاب الطفل: اتمني لو أني استطيع أن أتخلص من أخي أو ادفعه خارج الغرفه
سألته الأم: وهل تريد أن تبقي معي طوال الوقت؟
رد ابنها: لا اريد أن أبقي بعض الوقت
إذن تخصيص الأمل لطفلها وقتاً قصيراً يعبر خلاله عن مشاعره سيشعره بمدي أهميته لديه أمه وبالطبع سيقلل ذلك الشور من مشاجراته مع اخيه واعادة كلام الطفل وهو يتشاجر مع اخيه وسيلة اخري يستطيع بها الآباء معالجة المشاجرات التي تشب بين الابناء ولكن يستطيع الآباء فهم هذه الطريقة وتطبيقها
سأستعرض هذا المثال العملي:
فكر أب في طريقة يعالج من خلالها مشاجرة بين ولديه فوجد أنه عندما أخذ يعيد كلام ابنه للابن الآخر دون أن يصدر حكماً علي احدهما جاء بنتيجة ايجابية اشتكي حسام البالغ من العمر ٣ سنوات لوالده ضرب اخيه الأكبر عادل له قائلاً: أبي عادل ضربني
قال الأب: عادل تعال هنا حسام يقول : إنك ضربته
قال عادل : لا حسام يكذب أنا لم اضربه.
قال الأب لحسام: عادل يقول أنه لم يضربك
رد حسام: لا هو الذي يكذب أحلف أنه ضربني
اجاب الأب بحزم وهو يضع قاعدة علي ابنائه الالتزام بها
حسنا الضرب أمر غير مسموح به في هذا البيت هل سمعتم؟
عاد حسام يشد لعبة عادل ليأخذها
قال عادل لاخيه: لا تلمس لعبتي
اجاب حسام متحدياً : بل سألمسها وأخذها منك
قال عادل ك هذه اللعبة ملكي لن تستطيع أن تأخذها
تدخل الأب قائلا: عادل حسام يريد أن يمسك لعبتك
رد عادل: لا لا اريد أن اعطيه هذه لعبتي
قال الأب :حسام عادل يقول إنك لا تستطيع أن تأخذ لعبته هلي يمكنكما أن تحلا مشكلتكما معاً؟
واندهش الأب عندما رأي ابنه حسام يحاول أن يحل المشكلة قائلاً : عادل هل استطيع أن أخذ لعبتك لدقيقة واحدة
رد عادل: لا هذه اللعبة ملكي
كرر الأب رفض عادل قائلاً: حسام يبدو أن عادل غير مستعد لاعطائك اللعبة إذا استعد سيعطيك إياها نظر عادل إلي والده في دهشة من رد فعلهوبعد لحظات قدم اللعبة إلي حسام إذن اعادة الأب لحديث ابنائه جعله يقف موقفاً محايداً وشجع الابناء علي أن يحلوا مشكلتهما معاً دون أن يتطلعوا إلي أبيهم لفك مشاجرتهما.