آخبار عاجل

دبي تدخل التنافسية العالمية في الصناعة المستقبلية

30 - 05 - 2021 4:02 105

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن القطاع الصناعي في دبي يعتبر من القطاعات الأساسية في نهج التنوّع الاقتصادي، وأنه قطاع مزدهر وقادر على تحقيق المزيد من النمو وتوسيع مصادر الدخل، وكذلك التكامل مع الأسواق العالمية، إذ تمكنت الإمارة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من تطوير البنية التحتية اللازمة وإيجاد البيئة الجاذبة والمناخ الملائم للاستثمار الصناعي عبر مجموعة من القطاعات، التي تخدم كلاً من الاستهلاك المحلي أو التصدير، لتصبح دبي اليوم مركزاً للصناعات المتنوعة، ومنها الخفيفة والمتوسطة في منطقة الخليج مع التركيز على المعدات الميكانيكية والكيماويات ومنتجات الأغذية والمشروبات والمنتجات المعدنية والآلات.

دور محوري

وأشار سمو ولي عهد دبي إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، إحدى مؤسسات «اقتصادية دبي»، سوف تلعب دوراً محورياً في تحويل إمارة دبي إلى مركز للصناعة المستقبلية وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي إلى القطاع الصناعي، وذلك في ضوء الصلاحيات، التي أقرها القانون رقم (3) لسنة 2021، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكماً لإمارة دبي، بما يتماشى مع الأهداف المحددة في استراتيجية دبي الصناعية 2030، و«مشروع 300 مليار».

وأكد سموه، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أننا نعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لزيادة إسهام الصناعة في الاقتصاد، مشيراً إلى أن ضم تطوير القطاع الصناعي لمهام «مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات» يدعم «استراتيجية دبي الصناعية 2030» وأثرها في تعزيز ريادة الإمارات كوجهة للصناعات المستقبلية وتأكيد مكانة دبي كمركز لها.

وقال سموه، إنه يوجد في دبي أكثر من 33.5 ألف مستثمر صناعي، والشركات الصناعية تخطى عددها 6700 شركة بمعدل نمو قدره 94.1 % مقارنة بأعداد العام 2006، ولدينا كل المقومات اللازمة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية الصناعية الرامية لإضافة 160 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول العقد المقبل.

وتهدف استراتيجية «دبي الصناعية 2030»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن تكون دبي منصة عالمية للأعمال والصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة، وحددت الاستراتيجية 67 مبادرة، وسوف يكون لها تأثير إيجابي على اقتصاد دبي، إذ يتوقع أن تضيف 160 مليار درهم إلى الناتج الإجمالي للإمارة حتى العام 2030.

تطوير

وتواكب جهود تطوير القطاع الصناعي في دبي أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار» كونها استراتيجية حكومية عشرية، تسعى للنهوض بالقطاع الصناعي في الدولة وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 133 ملياراً إلى 300 مليار درهم، بحلول 2031، كونه القوة الدافعة لاقتصاد وطني مستدام.

وأشرفت مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، والمعروفة سابقاً بـ«مؤسسة دبي لتنمية الصادرات»، خلال السنوات الماضية على متابعة تنفيذ مبادرات استراتيجية دبي الصناعية 2030، التي ترتبط بشكل أساسي بقدرات التصنيع والتصدير التي اكتسبتها الإمارة تدريجياً. وتأتي توسعة نطاق مهام المؤسسة، لتشمل تنمية القطاع الصناعي في إطار التركيز المتزايد على التصنيع في دبي خصوصاً والإمارات عموماً، والحاجة إلى التنسيق مع مختلف السلطات المعنية بشأن السياسات والمبادرات والخدمات الخاصة بالتنمية الصناعية وترويج الصادرات.

كما يأتي إضافة الاختصاص الجديد للمؤسسة في إطار استراتيجية دبي الرامية إلى دعم الصناعات الوطنية، وترويج صادراتها غير النفطية في الأسواق العالمية، وذلك من خلال متابعة الفرص في الأسواق الخارجية وتنويع الصادرات، حيث تمكّن البيئة التنافسية في دبي الشركات من التغلب على التحديات، كما ظهر بوضوح خلال التفشي العالمي لجائحة «كوفيد 19»، فيما تركز مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات على دعم المستثمرين والمصنعين على مستوى العالم، للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية، التي توفرها دبي ضمن مختلف القطاعات.

صناعة ذكية

Volume 0%

 

وقال سامي القمزي، المدير العام لـ«اقتصادية دبي»: «نتوجه بجزيل الشكر لقيادتنا الرشيدة على ثقتها بـ«اقتصادية دبي» لتطوير القطاع الصناعي بالإمارة، إذ سيعمل فريق مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات على تحقيق الأهداف المنشودة في مجال تسهيل مزاولة الأنشطة الصناعية والصادرات، كما سيعمل مع الجهات والقطاعات المعنية من أجل إنشاء إطار تنظيمي مستقبلي لصناعة مبتكرة وذكية». وأوضح أن الأهداف الطموحة المحددة للقطاع الصناعي سواء في إمارة دبي أو على مستوى دولة الإمارات، ستوفر فرصاً غير مسبوقة للصناعات عالية التقنية، وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتطوير وتعزيز الكفاءات في التخصصات الناشئة، مثل البحث والتطوير، والطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والفضاء، وأثبت التفشي العالمي لجائحة «كوفيد 19» وتأثيرها على الصناعة العالمية الميزة التنافسية، التي تتمتع بها إمارة دبي في ربط التجارة والأفراد، واستدامة أنشطة الأعمال. وأكد المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات: «ستعمل المؤسسة خلال الفترة المقبلة على تكثيف الجهود مع الشركاء المحليين والعالميين المعنيين بالقطاع الصناعي لاستحداث خدمات ومبادرات، تخدم القطاع واحتياجاته لا سيما في مرحلة التعافي، بالإضافة لإطلاق المرحلة الثانية من استراتيجية دبي الصناعية 2030، بما يتماشى مع توجهات الدولة والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتنمية الاقتصادية المستدامة وحلول الثورة الصناعية الرابعة».

قطاعات أساسية

وحددت استراتيجية دبي الصناعية 67 مبادرة لتحقيق أهدافها، وركزت على 6 قطاعات صناعية فرعية أساسية، وهي: الطيران، والسفن البحرية، والصناعات الدوائية والمعدات الطبية، والمعادن المصنعة، ومنتجات الأغذية والمشروبات، والآلات والمعدات.

وأفاد تقرير صادر عن قطاع التسجيل والترخيص التجاري بـ«اقتصادية دبي» أن حركة دخول الشركات العاملة في قطاع الصناعة بلغت 6728 شركة، منذ 1963 وحتى الربع الأول من 2021، وارتفع عدد الشركات من 3466 إلى 6728 شركة خلال الفترة من 2006 وحتى الربع الأول من 2021 وبمعدل نمو قدره 94.1 %، ووصل عدد المستثمرين في القطاع الصناعي إلى 33548 مستثمر. وبالنسبة لتمركز الشركات الفعالة العاملة في قطاع الصناعة كانت من نصيب منطقة القوز الصناعية الرابعة، تلاها مجمع دبي للاستثمار الأولى، ثم منطقة جبل علي الأولى، أما بالنسبة لتوزيع هذه الشركات حسب المناطق الرئيسة في إمارة دبي، كانت الحصة الكبرى في منطقة بر دبي بنسبة 72 %، تلتها ديرة بنسبة 27.1 %، وحتّا بنسبة 0.9 %.

 

 

دبي منصة عالمية للصناعات المتقدمة

قال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات: «تركز المؤسسة على جعل دبي منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة، من خلال تعزيز نمو القطاع والترابط الصناعي، والتكامل مع القطاعات الاقتصادية والاستراتيجية، وتوفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية وتنافسية للقطاع الصناعي، ونؤمن في المؤسسة بأن المدينة باتت منصة عالمية للأعمال، كما توفر فرصاً رائعة للشركات والصناعات». وبيّن أن القطاع الصناعي في الإمارة أظهر استقراراً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية، ووفقاً لبيانات مركز دبي للإحصاء، بلغ متوسط مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع خلال الفترة 2019-٢٠١٥ (بالأسعار الثابتة) 9.3 %، وشهدت الصادرات الصناعية من دبي نمواً في المتوسط بنسبة 7 % خلال الفترة 2019-٢٠١٥، كما بلغ إجمالي قيمة الصادرات الصناعية من دبي في 2020 نحو 167 مليار درهم بنسبة نمو 8 % مقارنة بعام 2019، وفقاً لبيانات «جمارك دبي».

وتم تأكيد القدرات الصناعية المتنامية في دبي من خلال قطاع التصنيع، الذي احتل المرتبة الرابعة في دبي، من حيث مساهمة الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2019، بعد تجارة الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين، والخدمات المالية والتأمينية، وشكل قطاع التصنيع أيضاً ثالث أكبر مشغل للقوى العاملة في الإمارة في 2019.



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved