بعدما حذر كبار علماء المناخ من كارثة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات غير مسبوقة للحد من هذا الخطر،واصل الرئيس الأمريكي تجاهل هذه التحذيرات ولم يقرر التراجع عن موقفه.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية، عندما قدمت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "IPCC" تقريرها الخطير أمام الأمم المتحدة خلال اجتماعات الجمعية العامة، والذي يحذر من حدوث المزيد من الفيضانات والفقر والجفاف والحرارة الفائقة، في حال لم يتخذ العالم إجراءات جذرية للتصدي لتغير المناخ. كان الرئيس الأمريكي متردد كثيرا بشكل غير معهود أثناء الحديث.
وأضافت أن إصدار التقرير التحذيري من قبل الهيئة، أمس الإثنين، جاء بالتزامن مع زيارة ترامب إلى ولاية فلوريدا المعرضة بشكل خاص لارتفاع مستوى سطح البحر، ويتجه إعصار مايكل إليها.
ويشير تقرير الهيئة إلى أنه يجب الحفاظ على درجة حرارة الأرض بحيث لا تتعدى حاجز الـ1.5 درجة مئوية، وأن أي ارتفاع عن ذلك ولو بنصف درجة سينتج عنه كوارث كبيرة تهدد حياة ملايين البشر أن العالم أمامه.
وقال ترامب في وقت سابق إن تغير المناخ مجرد "نكتة"، وتساءل هازئا عما إذا كان الاحتباس الحراري يحدث بسبب تساقط الثلوج العام الماضي، وفشل البيت الأبيض في الرد على طلب بالتعليق على هذا الحديث.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعارض اتفاقية باريس للمناخ، والتي ألزمت الحكومات بالعمل على إبقاء درجة الحرارة ضمن حدود 1.5 درجة.
كما يعد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة - أكبر متبرع في العالم- من الاتفاقية.