النباتات .. هذه الكائنات الساكنة ظاهرياً .. المتحركة والمليئة بالانفعالات باطنيـاً .. علمـاء النبات قاموا بإجـراء آلاف التجـارب عليــها .. ووجدوهـا تنفعـل وتشعـر وتتألم كالإنسان وإن كـان ذلك بدرجات متفاوتـة
النبات ذلك العالــــم الغامض .. الساكـن .. غيـر المفصح عن نفسه .. هو أول ما وجد من شواهد الحياة على الأرض .. إذ إن الحفريات قد أثبتت إنــه قد سبق غيره من الكائنات .
إذاً تاريخ طويل ذلك الطريق الذي قطعة هذا الكائن الساكن المنفعل ولكن كيف وجد ؟ ومن أوجده ؟ إن الإنسان حتى الآن .. لم يستطع إيجاد نبات جديد لم يوجد من قبل إلا ما يقوم به من مزج مركبات نباتيه ليخرج لنا بنبات جديد .. والغريب إنه يعلم تركيبه ووظائف أعضائه وطرق معيشته ولكنه لا يستطيع أن يخلقه من عدم .. إذاً هل يمكن للصدفة أن تخلق النباتات ؟ تجيب الدراسات والأبحاث العلمية أن حياة النبات لم تحدث بالصدفة إطلاقاً .. فأصناف النباتات كلها في حالة توازن طبيعي وتؤدى خدمة عامة وهادفة في حياتها .. من خلال تنوع أصنافها
قد يتساءل البعض .. لماذا خلقت الحشائش الضارة في الحقل؟ وما الهدف منها مع إنها تؤذى النبات بما تأخذه من بعض غذائها ولا يزرعها الإنسان .. لقد رد العلم على هذا التساؤل .. بأبحاثه ودراساته من إن وراء كل نبتة صغيرة على الأرض هدفاً .. بل أهدافاً كثيرة منها .. إنه يستخرج منها بعض العقاقير والأدوية .. ومواد الصباغة والصناعة .. وتستعمل إلى جانب ذلك كغذاء لحشرات معينة تحقق عملاً آخر بعيداً عن النبات.. ويخدم الإنسان بطريق مباشر أو غير مباشر بحيث يحفظ له حياته .