حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جائحة فيروس كورونا ستترك على الأرجح آثارا طويلة المدى على الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم.
وقالت المنظمة في تقرير صدر خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس إن الآثار النفسية التي يخلفها الوباء تنبع من الإصابات والخوف من الإصابة بالعدوى، وتنبع أيضا من التداعيات النفسية لعمليات الإغلاق والعزل الذاتي التي اختارها الكثير من الدول في محاولة لوقف تفشي الوباء.
وذكر التقرير أن المخاوف بشأن البطالة والصحة المالية والعزلة الاجتماعية قد تؤدي جميعها إلى تدهور الصحة العقلية بشكل عام.
وقال المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوج: "الأشخاص في المنطقة الأوروبية ينكسرون حرفيا تحت ضغوط مرض (كوفيد-19) وتداعياته"، مشيرا إلى أن الآثار اللاحقة للمرض ستؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية.
وأوضح كلوج أن الوباء في الوقت نفسه يمنح الدول فرصة للتفكير بالطريقة التي يقدمون بها الرعاية اللازمة للصحة العقلية وإجراء الإصلاحات اللازمة.
واختتم كلوج تصريحاته، قائلا:"إنها فرصة لا يجب على أية دولة تفويتها، إذا أردنا إعادة البناء بشكل أفضل وأقوى".
وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، قائلا: إنه ينبغي اعتبار الصحة النفسية والرفاهية من حقوق الإنسان الأساسية.