خلّفت جائحة (كوفيد 19) العديد من التحديات، والأضرار المادية والمعنوية لبعض أصحاب الأعمال، إلا أنها فتحت المجال أمام مجموعة من شباب الوطن الطموح للإبداع والابتكار، وتحويل تلك الأزمة إلى خدمة تنفع المجتمع وتدر الأرباح، وهو ما نلمسه في المشروع، الذي ابتكره المهندس سعيد الكتبي.
الكتبي حقق حلمه الخاص بتنفيذ مشروع يجمع بين حبه للقهوة ومجال دراسته وتخصصه بالبرمجة الهندسية، وفق مواصفات تجعل منه مشروعاً فريداً من نوعه.
فقد قام برفقة زملائه على تحويل حافلة كانت مخصصة لنقل الحجاج إلى مشروع مبتكر. الكتبي صاحب الـ42 عاماً يوضح لـ«البيان» أن الحافلة تم تحويلها إلى مقهى متنقل بمواصفات عالمية ومميزات عديدة، موظفاً الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة فيها باستخدام الطاقة الشمسية حتى تتحمل درجات الحرارة والبرودة، كما أن كل مكونات المشروع من المواد المعاد تدويرها، كما أنها بالداخل تعمل بالطاقة النظيفة، ويسعى من خلال المشروع إلى تقديم أفضل أنواع القهوة والوجبات الخفيفة، إضافة إلى نقل خبرته إلى طلبة الجامعات والمدارس، للاستفادة من التقنيات المستخدمة فيه، مع تقديم بعض الدورات التدريبية المتعلقة بالمجال الهندسي والابتكاري، واطلاع الطلبة الجامعيين على كيفية استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، وذلك بعد تزويد المشروع بكل المؤهلات.