قال الأردن إن إسرائيل طلبت إجراء مشاورات بشأن ملحقي الغمر والباقورة المدرجين بمعاهدة السلام بين الجانبين بعد أن أعلنت الحكومة الأردنية إنهاء العمل بهما مع نهاية مدتهما القانونية بحلول أكتوبر من العام المقبل.
وأبلغ الأردن رسميا إسرائيل قبل أسبوعين بأنه لن يجدد الاتفاق المبرم منذ 25 عاما بشأن الباقورة، حيث يمر نهر اليرموك باتجاه نهر الأردن، وبشأن منطقة الغمر في صحراء وادي عربة الجنوبية حيث يدير إسرائيليون مزارع كبيرة.
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي لرويترز بعد القرار إن المملكة تنتظر من إسرائيل تفعيل بند في معاهدة السلام يقضي بإجراء مشاورات بعد تقديم إشعار قبل الموعد النهائي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة قولها إن الأردن تلقى طلبا رسميا من إسرائيل للبدء بمشاورات حول ملحقي الغمر والباقورة لكنها لم تذكر متى سيبدأ النقاش.
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطوة الأردنية وقال إن بلاده تسعى للدخول في مفاوضات بشأن إمكانية تمديد الاتفاق.
وتنص معاهدة السلام على تجديد الاتفاق ومدته 25 عاما تلقائيا ما لم يخطر أي طرف الطرف الآخر برغبته في إلغائه قبل عام على انتهاء مدته.
وقال الصفدي إن الاتفاق الموقع في نوفمبر من عام 1994 اعتبر ترتيبا مؤقتا منذ البداية. ودرست المملكة الخطوة قبل الموعد النهائي المقرر في العاشر من نوفمبر.
وشدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن المنطقة أراض أردنية وستظل كذلك وقال إن القرار اتخذ من أجل "المصلحة الوطنية" في فترة اضطرابات إقليمية.
واعترفت معاهدة السلام بالمنطقتين كأراض أردنية لكنها منحت إسرائيل بنودا خاصة لاستخدامهما ونصت على احترام حقوق الملكية الخاصة الإسرائيلية في الباقورة.