أكملت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، عامها الأول ببرامج وإنجازات نوعية، أثرت قطاعات الاقتصاد الرقمي ومبادراته الاستراتيجية بكوادر مؤهلة ومواهب متمكنة بالمعرفة والخبرة، محققة رسالتها في التعليم، والتدريب، وتطوير المحتوى، عبر تمكين صنّاع المحتوى العربي.
وتأهيل المبدعين بمهارات الحياة الرقمية المتقدمة، وإعداد جيل من مصممي الاستراتيجيات، وخبراء المنصات الرقمية ومبتكري المحتوى الاحترافي، وفق أعلى المعايير العالمية، ومنح المبدعين القدرة على تحقيق عوائد مادية، والتفرغ للعمل الإبداعي، والوصول بالمحتوى الرقمي العربي إلى آفاق أرحب.
وعلى مستوى التدريب والتعليم، شارك أكثر من 35 ألف متدرب من 46 دولة في 9 برامج أكاديمية الإعلام الجديد أطلقتها في عامها الأول بواقع 1.2 مليون دقيقة تعليمية، بالتعاون مع أكثر من 15 من المؤثرين المتميزين والخبراء والأكاديميين العالميين مثل مات بيلي وروبرت ماكي، وتيم آش.
وقدمت الأكاديمية خدماتها التدريبية لأكثر من 100 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، وقدمت التدريب التخصصي الحصري لأكثر من 40 من قيادات قطاعات الاتصال والتسويق في العديد من المؤسسات الحكومية، لتمكينهم بمختلف المهارات الرقمية الاحترافية القائمة والناشئة، لنقلها بدورهم إلى المؤسسات والجهات التي يعملون فيها.
وعلى مستوى دعم صنّاع المحتوى العربي، تمكنت الأكاديمية الأولى من نوعها في المنطقة، خلال عامها الأول من تخريج أكثر من 200 صانع محتوى محترف من 16 دولة، استطاعوا مضاعفة العدد الإجمالي لمتابعيهم ثلاث مرات من 660 ألفاً إلى مليوني متابع لوسائل التواصل الاجتماعي.
ونجحت الأكاديمية خلال عامها الأول في جذب مليوني متابع حتى تاريخه من المنطقة العربية والعالم، نتيجة جهودها ومبادراتها وبرامجها المتنوعة الهادفة لتعزيز قدرات المحترفين الرقميين، ودعمها إنتاج المحتوى العربي الاحترافي في المنطقة.
دعم الاقتصاد الرقمي
وشهد العام الأول من عمر الأكاديمية تعاونها مع مجموعة مرموقة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب نخبة من صنّاع المحتوى لإعداد جيل جديد من المحترفين الرقميين من ذوي الخبرات والقدرات المتكاملة، بما يعزز فرص التسويق الرقمي الاحترافي القائم على المعارف والخبرات، ويدعم الإمكانات الصاعدة للاقتصاد الرقمي والجديد في المنطقة.
والذي يبلغ في بعض دولها 4% مقارنة بالمعدل العالمي، الذي يصل إلى 22%، وهو ما يخلق مساحة لتوفير مزيد من الفرص الواعدة في القطاعات الرقمية والصناعات الإبداعية المرتبطة بها في المنطقة العربية.
عام حافل
وقال راشد العوضي، المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد: «في العام الأول على إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأكاديمية الإعلام الجديد أسهمت الأكاديمية في تطوير المهارات الرقمية والصناعات الإبداعية بشكل غير مسبوق، وخلق حراك إبداعي محلي وعربي، يلبي حاجة منطقتنا العربية للمهارات الرقمية والصناعات الإبداعية، ويدعم استراتيجيات الاقتصاد الرقمي المليء بالفرص».
ولفت العوضي إلى أن «الأكاديمية خلقت فرصاً اقتصادية جديدة خصوصاً في قطاعات الاقتصاد الرقمي تماشياً مع المبادرات الوطنية الواعدة، التي تركز على تعزيز الاقتصاد الرقمي، وطورت صناعة المحتوى عربياً، وعززت الاستراتيجيات الرقمية، ووظفت خبرات عالمية لإعداد جيل متمكن من الكفاءات المحترفة القادرة على تقديم الصورة الحضارية الأمثل عن منطقتنا العربية».
وأكد أن برامج الأكاديمية تخرج الجيل الجديد من قيادات اقتصاد الرقمنة والإبداع والابتكار والريادة التكنولوجية، وتسهم في تمكين صنّاع المحتوى القائم على الإيجابية والمعرفة والاحترام المتبادل والتفاعل مع الثقافات والمجتمعات، وتسليط الضوء على النقاط الإنسانية المشتركة، ومد جسور التواصل المثمر بين المنطقة العربية والعالم، الذي يعود بالفائدة على المجتمعات والشعوب.
وأضاف العوضي: «هدفنا في أكاديمية الإعلام الجديد تمكين نخبة من المحترفين المؤهلين في تخصصات تصميم استراتيجيات المحتوى وإدارة المنصات الرقمية وصناعة المحتوى الإبداعي في تخصصات جديدة واعدة مثل التكنولوجيا والفضاء والطب والاستدامة والتطوير العقاري.
كما نسهم في توفير الدورات والبرامج التي تتيح إعداد مؤثرين عالميي المستوى، وتطوير قدرات المبدعين الموهوبين، ليصبحوا قادرين على تحقيق دخل مستقل من إبداعاتهم والتفرغ للابتكار وإثراء المحتوى العربي، الذي يشكل حالياً 1 في المائة من المحتوى المتوفر على شبكة الإنترنت».
وتابع: «شهدت الأشهر الأولى من انطلاقة الأكاديمية شراكات مع مؤثرين يتابعهم الملايين في المنطقة عززت قدراتهم وخبراتهم الاحترافية، وحققت لهم عوائد مجزية، وأثرت المحتوى العربي الهادف والمفيد، وستواصل الأكاديمية في المرحلة المقبلة تمكين مواهب وكفاءات المنطقة بالمهارات الرقمية والإبداعية وأدوات تخطيط وتصميم وصناعة المحتوى وإدارة المنصات الرقمية ووضع استراتيجياتها بالتعاون مع المؤثرين المحليين والإقليميين والخبراء العالميين».
نجوم المحتوى العربي
وأبرمت أكاديمية الإعلام الجديد في عامها الأول اتفاقيات تعاون وشراكة مع نجوم المحتوى العربي، الذين يتابعهم الملايين مثل مينا الشيخلي ولؤي ساهي.
كما سجلت الحلقات الأولى من برنامج «الدحيح»، الذي أنتجت الأكاديمية موسمه الجديد، ويقدمه نجم المحتوى العربي أحمد الغندور، وحلت لدى إذاعتها على منصة الأكاديمية في صدارة الموضوعات المتداولة في المنطقة العربية.
خبرات للمؤسسات
وإلى جانب إنجازها في عامها الأول 7000 مادة إبداعية، في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى المساهمة في إثراء المحتوى الرقمي العربي المتوفر على شبكة الإنترنت، تقدم أكاديمية الإعلام الجديد خبراتها للمؤسسات وقطاعات الأعمال في تخصصات بناء الاستراتيجيات وتوفير خدمات المحتوى المتنوعة في متناولها حسب رسائل كل مؤسسة وقطاع.
فارس المحتوى
واستجابة إلى الفجوة في معدل نمو التسويق الرقمي القائم على المؤثرين في المنطقة، مقابل المعدلات العالمية المرتفعة، أطلقت أكاديمية الإعلام الجديد برنامج «فارس المحتوى»، الذي يمكّن المواهب في المنطقة العربية من تطوير مهارات احترافية، تمكّنها من الاستفادة من صناعة المحتوى في اغتنام فرص التسويق الرقمي. ويمكن لـ100 من صنّاع المحتوى المتميزين عربياً سد هذه الفجوة، ورفع معدلات النمو إلى المستويات المنشودة.
ودشنت الأكاديمية أيضاً النسخة الثانية والموسعة من برنامج «فارس المحتوى» بعد أن حقق خريجو الدفعة الأولى منه نمواً بنسبة 693% في عدد المتابعين الإجمالي، الذي تجاوز 2.5 مليون متابع خلال أقل من عام.
ويهدف برنامج «فارس المحتوى» الذي يستعين بخبرات 15 من أهم الخبراء العالميين لتأهيل نخبة من صناع المحتوى العرب وتنمية مهاراتهم كونهم مؤثرين على المنصات الرقمية المحلية والعالمية، ومنحهم الفرص والإمكانات لرسم مسار مهني إبداعي مستقل، كما يدعم البرنامج رؤية الأكاديمية لتمكين المواهب في المنطقة من ابتكار محتوى متميز وإبداعي والمساهمة في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي.
وتشير أرقام أكاديمية الإعلام الجديد إلى نجاح 1 من كل 5 من منتسبي برامجها ودوراتها، التي نظمتها في عامها الأول، في التفرغ لصناعة المحتوى أو التسويق الرقمي أو التأثير الاجتماعي، وتحقيق الاستقلالية المادية بفضل مدخول مهاراتهم الرقمية المكتسبة التي زادت الدخل الشهري لبعضهم بنسبة 20%.
فيما اختارت منصة «سناب تشات» العمل مع أحد برامج المحتوى النوعية للأكاديمية مع عبدالله المهيري، ما حقق مشاهدات مليونية من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم بأكثر من 10 ملايين مشاهدة في الموسم الأول فقط.
حملات إبداعية
استطاع محتوى حملات إبداعية، شاركت في إنجازها ونشرها أكاديمية الإعلام الجديد، الوصول إلى مئات ملايين المتابعين حول العالم، كما في محتوى «أجمل شتاء في العالم»، الذي قدّم بعض أجمل معالم دولة الإمارات وهويتها السياحية الموحدة إلى العالم.
وأسهمت الأكاديمية ضمن الحملة في إنجاز أكثر من 100 مادة من المحتوى الاحترافي المميز إلى وصل إلى 100 مليون مشاهد حول العالم.
تطوير المهارات
تهدف أكاديمية الإعلام الجديد، من خلال برامجها المعرفية والتدريبية القائمة على تطوير المهارات والقدرات وتسهيل استخدام الأدوات الجديدة في صناعة المواد الإبداعية، إلى إعداد جيل متمكن من أدوات إنجاز المحتوى العربي الاحترافي بمعايير عالمية ترتقي بحضور المؤثرين وما يقدمونه، وتثري المحتوى الرقمي العربي وتمكّن شخصياته المبدعة.
كما تطرح أكاديمية الإعلام الجديد برامج ومبادرات ودورات ومواد تعليمية وتدريبية تفاعلية، تراعي أعلى المعايير العالمية وأفضل الممارسات الإبداعية وتؤهل صنّاع المحتوى الاحترافي والمؤثر، بالتعاون مع مجموعة من أبرز الخبراء والمختصين والمدربين العالميين لتقديم برامجها الأكاديمية، التي تصقل المهارات وتمكّن المبدعين من تحقيق عوائد مالية مقابل المحتوى الذي ينتجونه، وترسخ ثقافة صناعة المحتوى الإبداعي الاحترافي المتميز، الذي يشكل أحد ركائز الإعلام الجديد.
قصص نجاح
سجلت الأكاديمية في عامها الأول العديد من قصص النجاح، حيث استطاعت صانعة المحتوى ميثاء محمد من خلال عملها مع أكاديمية الإعلام الجديد مضاعفة عدد متابعيها بنسبة 1300% بأكثر من 120 ألف متابع، وسجّل المحتوى الذي أنجزته حول القضايا الإنسانية 5 ملايين مشاهدة، وحظي بإشادة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
أما صانع المحتوى أحمد المرزوقي فنجح بالتعاون مع الأكاديمية في زيادة عدد متابعي محتواه من 60 ألفاً إلى نصف مليون خلال 10 أشهر، وأصبح متفرغاً لصناعة المحتوى الإبداعي الذي هو شغفه. كما زاد عدد متابعي الدكتور سيف درويش المتخصص في المحتوى الطبي من الصفر إلى 160 ألف متابع على منصة «تيك توك» خلال تسعة أشهر .