أكد أحمد بن سلطان الجابر، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، أن المرأة الإماراتية جاهزة دوماً لخوض التجارب الرائدة في مجال العمل بشتى أنواعه، سواء الحكومي أو الخاص، إضافة إلى جاهزيتها في تربية وإعداد أجيال المستقبل.
ليكملوا مسيرة التنمية والبناء للخمسين عاماً القادمة متسلحين بالعلم والمعرفة والعزيمة. كما أنها قادرة على حمل راية الإبداع والتفوق في جميع القطاعات لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، وليكون لها السبق في مختلف مواقع العمل وتفعيل دورها وتعظيم مسؤولياتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية وغيرها من المواقع لتصبح المرأة الإماراتية، شريكاً حقيقياً فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة في الخمسين عاماً المقبلة من عمر دولتنا الغالية.
تتويج
وقال: إن الاحتفاء بالإماراتية يعد تتويجاً سنوياً لإسهاماتها في كافة المجالات، وتقديراً لدورها وعطائها ومشاركتها الفاعلة في بناء ونهضة الوطن من قيادة رشيدة أولتها عناية خاصة، وهيأت لها كل أسباب النجاح، لتكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية والتطور وبناء الدولة، وفق نهج أصيل سارت عليه الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ومنذ توليه للحكم في أبوظبي العام 1966، إلى أن تصدرت العديد من المؤشرات التنافسية وآخرها تبوؤ المركز الأول عربياً في تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار، ليكون ذلك محصلة حتمية لدولة آمنت بقدرات المرأة وعطائها وشراكتها الأساسية في البناء والتعمير جنباً إلى جنب مع أشقائها الرجال.
جمعيات
وتابع: إن لمغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عمل على تأسيس الجمعيات النسائية في مختلف مناطق الدولة، فكان لها الأثر الكبير في دراسة كل ما يلزم المرأة الإماراتية، ويساهم في تقدمها ورفدها بالخبرات اللازمة، وذلك بمتابعة حثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات).
حيث دعمت سموها منذ ذلك التاريخ الإماراتية دعماً لامحدوداً في شتى النواحي الضرورية والنافعة للمجتمع عامة والمرأة خاصة، فساهمت البداية الموفقة لإنشاء الجمعيات في تعليم الإماراتيات القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، إضافة إلى تعليمهن وتثقيفهن حتى نلن الشهادات التي أهلتهن للعمل للراغبات منهن.
كما شاركت الجمعيات النسائية بعد قيام دولة الاتحاد بفعالية في كافة المحافل الدولية، وساهمت بالكثير من الأنشطة المنوطة بها حتى حققت المرأة الإماراتية إنجازات عالمية يشار إليها بالبنان، متمنياً لأم الإمارات دوام الصحة والعافية ومزيداً من العطاء.
وأكد أن المرأة الإماراتية غدت نموذجاً يحتذى به عالمياً، بفضل قيادة رشيدة آمنت بأن نهضة الإمارات لن تتحقق إلا بتمكينها وتفعيل إشراكها في اتخاذ القرارات المهمة، وتوفير كافة المقومات التي تمكنها من القيام بدورها في البناء وتحقيق الإنجازات والمكاسب النوعية في مسيرة الوطن، التي نجحت بتميز في إثبات حضورها في شتى الميادين محلياً وعالمياً، وسطرت فيها فخراً واعتزازاً بالماضي والحاضر، وطموحاً مشرقاً بالمستقبل القادم.