أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تواصل تأكيد ريادتها، كمركز رئيس للأنشطة الاقتصادية عموماً في المنطقة، ولقطاع المعارض والمؤتمرات على وجه الخصوص، وأن نجاح الإمارة في تهيئة الأجواء الآمنة، التي تكفل السلامة لجميع العارضين والمشاركين من مختلف أنحاء العالم، أسهم في تسريع وتيرة عودة هذا القطاع الحيوي إلى زخمه القوي خلال فترة قياسية، والتعجيل بتعافي قطاعات مختلفة من الاقتصاد العالمي، بما تتيحه هذه المناسبات من مجالات رحبة للالتقاء، لاكتشاف مزيد من قنوات وفرص التعاون والشراكة.
وفي تدوينات عبر «تويتر» قال سموه «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تواصل دبي ريادتها كمركز رئيسي للأنشطة الاقتصادية عموماً، ومثل هذه الفعاليات تمثل فرصاً لترسيخ علاقاتنا الاقتصادية مع العالم وفتح قنوات جديدة لاكتشاف فرص التعاون والشراكة».
وأضاف: «نجاح دبي في توفير الأجواء الآمنة التي تكفل سلامة جميع العارضين والمشاركين والزوار من مختلف أنحاء العالم يسهم في تسريع وتيرة عودة هذا القطاع الحيوي، وسعداء بأن تستضيف دبي هذا الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة».
وكان سموه افتتح أمس، يرافقه هلال سعيد المري مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، معرض «الخمسة الكبار»، في دورته الثانية والأربعين، وهو الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة، في مجال صناعة البناء والتشييد، بمختلف مكوناتها، والذي يستمر حتى 15 سبتمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، بالحضور المباشر، ضمن هذا القطاع الحيوي، خلال عام 2021.
أجنحة المعرض
واطلع سموه خلال تفقّده معرض «الخمسة الكبار»، على عدد من أجنحة المعرض، الذي يتزامن انعقاده مع انطلاق الموسم الجديد للمعارض والمؤتمرات في دبي، على أبرز مكونات الدورة الحالية، التي تشهد مشاركة دولية ضخمة، تزيد على 1200 عارض من 50 دولة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، مع مواصلة دبي ترسيخ نجاحها في استئناف نشاط المعارض الكبرى، من خلال ضمان أجواء آمنة، بفضل التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية، وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لضمان صحة وسلامة العارضين والزوار، ومنحهم الأجواء التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم من المشاركة بكل طمأنينة وارتياح.
أحدث الأساليب
واستمع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، إلى شرح من القائمين على الأجنحة المختلفة، حول أحدث أساليب ومعايير ومواصفات تشييد الأبنية متعددة الاستخدامات، والتوجه العالمي السائد نحو تبنّي نموذج الأبنية الذكية، وتنامي دور تكنولوجيا المعلومات والرقمنة في هذا المجال، في الوقت الذي تتزايد فيه الآمال بدخول قطاع البناء مرحلة جديدة من الانتعاش والنمو، والمساهمة في تعزيز حركة الاقتصاد العالمي، ودعم خطط التطوير في مرحلة ما بعد كوفيد 19.
إجراءات وقائية
وأعرب سمو الشيخ منصور بن محمد عن تقديره للجهود المبذولة من أجل طمأنة العارضين والزوار على سلامتهم، من خلال الإجراءات الوقائية المطبقة في كافة جنبات الحدث، مؤكداً أن نجاح دبي في إعادة نشاط المعارض الكبرى إلى زخمها القوي، هو نتيجة لخبرة الإمارة الطويلة في استضافة وتنظيم الفعاليات العالمية، وللثقة التي كسبتها باتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال الوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، كذلك النجاح الكبير لحملة التطعيم، وهي كلها عناصر تضافرت في تحقيق العودة القوية لهذا القطاع الحيوي، الذي يشكل بدوره أحد عناصر تمكين الاقتصاد العالمي المستدام.
أجنحة عربية
وشملت جولة سموه في المعرض، عدداً من أجنحة الدول العربية والأجنبية، والشركات العالمية، التي حرصت على الوجود في دورة هذا العام، خاصة أنها الأولى بالحضور المباشر، ضمن قطاع البناء، منذ بداية جائحة كوفيد 19، كما زار سموه أجنحة عدداً من الشركات الإماراتية المشاركة ضمن الأجنحة الوطنية، وعددها 20 جناحاً، تستعرض من خلالها الشركات الإماراتية، إمكاناتها المتطورة في مجال تجهيزات البناء وتقنياته.
9 معارض
وتُقام تزامناً مع «الخمسة الكبار»، تسعة معارض متخصصة، تغطي كافة الأنشطة المتعلقة بمجال التشييد والبناء، كما تتضمن الفعاليات المُقامة على هامش المعرض، مجموعة من اللقاءات الحوارية المهمة لتبادل المعرفة، واكتشاف الفرص.
أهم الشركات
يُعد معرض «الخمسة الكبار»، أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في مجال التشييد والبناء في المنطقة، إذ يجمع تحت سقف واحد، أهم الشركات المعنية بكافة التخصصات الداخلة في هذا المجال، من أجل عرض أحدث المنتجات والتقنيات والأفكار، واكتشاف جسور تعاون جديدة، يمكن من خلالها استحداث مزيد من فرص الازدهار للقطاع، والنمو لأعماله، على تعددها وتنوع أشكالها.
وتُقام بالتوازي مع الحضور المباشر في المعرض، نسخة افتراضية من معرض «الخمسة الكبار»، عبر شبكة الإنترنت، لتسهيل المشاركة، لمن لم يتمكن من الحضور بصورة مباشرة، من مناطق متفرقة من العالم.