مسيرة حافلة بالإنجازات الكبيرة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التي تستكمل سنواتها الـ 47 عاماً في ميادين التقدم والازدهار، حيث تولى سموه في 21 سبتمبر من العام 1974 مقاليد الحكم، في الفجيرة لتشهد الإمارة في عهده- ولا تزال- تطوراً كبيراً في مختلف القطاعات قادت الفجيرة لمصاف العالمية، وليسهم سموه بفضل رؤيته السديدة في بناء الفجيرة، ومواكبة مسيرة الاتحاد على مختلف الصعد، حيث امتلك سموه نظرة ثاقبة للأمور، وتميز بصدره الرحب، الذي جعله قريباً من سكان الدولة على وجه العموم، وإمارة الفجيرة على وجه الخصوص.
قصة البداية
ولد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي في 22 فبراير من العام 1949، في إمارة الفجيرة وأنهى دراساته الأولى فيها، ثم سافر إلى المملكة المتحدة ليكمل دراسته هناك، فالتحق بأكاديمية اللغة الإنجليزية وتفوق فيها، ومن ثمّ تابع دراسته في معهد لندن للشرطة، حيث تخرج ليتابع دراساته في الكلية العسكرية، وعاد إلى الوطن عام 1971، ليساند أباه الشيخ محمد بن حمد بن عبدالله الشرقي، طيب الله ثراه، في الحكم، حيث كان سموه ولي عهد الإمارة، وبعد قيام الاتحاد، شغل منصب وزير الزراعة والثروة السمكية.
وعرف عن سموه بأنه قائد في العطاء والحكمة والعمل الإنساني، حيث حرص دوماً على المضي نحو الأمام بإرادة صلبة وتخطيط محكم، واستطاع بناء إمارة حديثة قادها باقتدار، وما تشهده الفجيرة اليوم من نهضة في جميع المجالات، يأتي تنفيذاً لرؤية صائبة من سموه ارتكزت على تهيئة مدينة حديثة بكل أطيافها، لتكون وجهة للمستثمرين وللسياح الراغبين بقضاء أجمل الأوقات.
مرافئ الفجيرة
وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي السامية حققت إمارة الفجيرة إنجازات عدة على جميع المستويات والمجالات، حيث شهدت مرافئ الفجيرة توسعة شكلت تطوراً مهماً، وهدفت إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة، التي يتمتع بها ميناء الفجيرة، وترسيخ مكانته مركزاً عالمياً وحيوياً للتجارة والخدمات اللوجستية، فهو المرفق البحري الوحيد المتعدد الأغراض، الذي يقع على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثل مركزاً رئيسياً يسهم في تسيير حركة التجارة بين منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وشبه القارة الهندية والبحر الأحمر وشرق أفريقيا.
شبكة طرق حديثة
وبفضل دعم واهتمام صاحب السمو حاكم الفجيرة تشهد الإمارة اليوم نمواً مستمراً، وأسهمت شبكة الطرق الحديثة في إحداث نقلة نوعية على مستوى خدمات الطرق وترسيخ مشاريع البنية التحتية بالإمارة. وعزز الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لمشاريع البنية التحتية المسيرة التنموية في الإمارة، والتي تتماشى مع النهضة التي تشهدها البلاد، فمشاريع شبكة الطرق نفذت بمواصفات عالمية، وأحدثت ثورة تنموية كبيرة في المدن والمناطق بالإمارة.
وفي ظل قيادة صاحب السمو حاكم الفجيرة الحكيمة باتت الإمارة توفر خدمات صحية مميزة ورعاية طبية متعددة تغطي الحاجة السكانية للإمارة، من خلال وجود مستشفيات ومراكز صحية تتوزع خدماتها في كل أنحاء الإمارة، لتقدم خدمات علاجية عالمية ومتطورة في الطب العام وطب الأسرة والطوارئ، وخدمات صحة الطفل والتطعيمات وصحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى خدمات تعزيزية منها النفسية وفحوصات قبل الزواج وعيادات أمراض السكري والضغط والسمنة والتدخين والتغذية، وخدمة رعاية الأمومة والطفولة، وتتوفر بها أحدث الأجهزة الطبية ومجهزة بطواقم طبية وممرضين وفنيين وإداريين.
مشاريع استثمارية
وتستقطب إمارة الفجيرة المشاريع الاستثمارية في مجال الصناعة، وكذلك في قطاع السياحة، التي أصبحت إحدى أهم المزايا التي تتصف بها إمارة الفجيرة، وكان لتلك المشاريع الدور الكبير في إظهار إمكانات الإمارة والفرص الاستثمارية، إلى جانب المشاريع العمرانية والحضارية نظراً لما تحظى به الإمارة من توفير بيئة مشجعة للاستثمار. وكشفت الإحصاءات السنوية لإمارة الفجيرة لعام 2020 أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بلغ 20.3 مليار درهم، حسب تقديرات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وبلغت قيمة التجارة الخارجية المباشرة 2.308 مليون درهم، وبلغت عبر المنطقة الحرة 5.620 ملايين درهم.
القطاع السياحي
وأصبحت الفجيرة وجهة سياحية مهمة، واستطاعت جذب الكثير من الاستثمارات لما تتميز به من مواقع ساحلية خلابة ومواقع تاريخية وحضارية، تمنحها تفرداً في الطبيعة التي تحيطها الجبال والسواحل، حيث تتواصل عمليات البناء لمرافق القطاع السياحي وافتتاح المزيد من الفنادق الفاخرة، لتحقق الفجيرة قفزة عمرانية نوعية، وذلك من خلال العدد الكبير من المشاريع التجارية والسياحية، التي تشهدها.
وتتمتع إمارة الفجيرة بموقع استراتيجي مهم وحيوي، ساعدها على مواكبة التنمية المستدامة للدولة، من خلال استثمارها الأمثل لما تملكه من موارد طبيعية ومرافق حيوية، تتمثل بميناء الفجيرة، الذي يمتلك أحدث الوسائل التكنولوجية في نقل وشحن وتفريغ البضائع وشحنات النفط، بالإضافة إلى دور منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز» في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الحيوي، لتصبح بذلك من أهم المناطق البترولية في صناعة وتخزين النفط.
شمولية
وتمضي إمارة الفجيرة بخطى ثابتة نحو تعزيز نهضتها العمرانية والاقتصادية لتحقيق تنمية شاملة، وتوطيد مكانتها على خريطة الاستثمار المحلي والعالمي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتشهد الإمارة التي تعد ثاني أهم محطات العالم لتخزين الوقود مشاريع تطويرية عملاقة في المجالات البتروكيماوية والعمرانية والاقتصادية والتجارية والسياحية والبنية التحتية، ما جعلها وجهة متميزة للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية.
وحرص صاحب السمو حاكم الفجيرة على دعم العملية التعليمية في الإمارة، لتحقيق نظام تعليم رفيع المستوى قادر على تخريج أجيال مسلحين بالعلم والمعرفة، حيث تضمنت آخر إحصاء عن العام 2020 أن أعداد المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة بلغت 68 مدرسة بإجمالي عدد طلبة يصل إلى 43.594 طالباً، في حين بلغ عدد الجامعات والكليات العليا 8 جامعات، وفي إطار حرص سموه على دعم مسيرة التعليم بالدولة وجه بمنح قطعة أرض بمساحة 22126 متراً مربعاً لكليات التقنية العليا بالفجيرة، وذلك لتمكينها من توسعة مبناها في الفجيرة، وأنشئت جامعة الفجيرة كونها مؤسسة أكاديمية للتعليم الجامعي بدعم ومباركة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي.
نهضة عمرانية شاملة
وحققت إمارة الفجيرة نهضة عمرانية شاملة، أرسى دعائمها بخطى ثابتة، صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حتى أصبحت الإمارة ملء السمع والبصر، من خلال امتلاكها ناصية العلم والمعرفة، وأرض الحضارات والآثار والتراث، الذي يعكس أصالتها ويبين مكانتها الجغرافية، حيث نذر سموه نفسه ووقته وجهده، في سبيل خدمة الإمارة، التي سارت بخطى ثابتة وواثقة نحو إنجاز نهضتها العمرانية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية والرياضية والثقافية، وباتت مقصداً للاستثمار الوطني والعالمي. وامتلكت الفجيرة، بفضل توجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة، رؤية خاصة، تستشرف المستقبل، وتواجه التحديات بتفرد الإنجاز وقوته، والاستفادة من كل الفرص المتاحة للنهوض بمجالات التنمية في الإمارة. وحرص حاكم الفجيرة دوماً على رعاية وخدمة مصالح المواطنين والمقيمين في الإمارة البالغ عددهم نحو 292358 نسمة وفق إحصاء 2020، والعمل على دعم وتشجيع الشباب، فكان نعم الأب لهم، ونعم الراعي لمصالحهم، ويد الحق التي تعالج مشاكلهم.
توجيهات سامية
وحرص صاحب السمو حاكم الفجيرة على إصدار توجيهات تضمنت عدداً من القرارات المهمة، ومنها خلال العام الماضي إطلاق الحملة الوطنية لفحوصات «كورونا» المجانية في الفجيرة، وإرسال جمعية الفجيرة الخيرية المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى لبنان والسودان، علاوة على توجيه سموه مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية بالتبرع بمليوني درهم توضع في حساب صندوق الإمارات وطن الإنسانية لدعم مبادراته في توحيد الجهود الوطنية للتصدي لفيروس «كورونا».
وتحظى الأعراس الجماعية في إمارة الفجيرة بدعم كبير من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، لما تجسده من ظاهرة وطنية، ترسخ روح التعاون والتعاضد وقيم التكافل المجتمعي بين أفراد المجتمع، واستمرار إقامتها ينبع من التوجيهات السامية لحاكم الفجيرة، وحرصه على ترسيخ البناء الصحيح للأسرة ورعايتها، وتوفير السبل كافة لدعمها واستقرارها.
دعم المشاريع الصغيرة
وأنشئ مركز الفجيرة لدعم المشاريع الصغيرة في إمارة الفجيرة بموجب المرسوم الأميري رقم «3» لسنة 2007، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ليكون ملحقاً بغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، ويعمل على تقديم كل ما يلزم لرواد الأعمال لنهوض بقطاع المشاريع الصغيرة، ومن بين أهم البرامج التي أطلقها المركز برنامج «بداية»، الذي يقدم بيئة متكاملة من الامتيازات لرواد الأعمال بالإمارة.