أفادت مريم الحمادي، مديرة إدارة أصحاب الهمم في هيئة تنمية المجتمع بدبي، بأن مشروع «التوظيف المدعوم» يهدف إلى تأهيل وتوظيف أصحاب الهمم الملتحقين بمراكز أصحاب الهمم التعليمية، وتجاوزت أعمارهم 18 عاماً ولا تنطبق عليهم المعايير التي توضح قدرتهم على الاندماج في الوظيفة الاعتيادية، عن طريق دليل تم وضعه للمراكز يوضح الإجراءات والآليات التي يتم اتباعها من قبل المراكز لدمج أصحاب الهمم في العمل.
وأوضحت لـ«البيان» أن أصحاب الهمم الملتحقين بالمراكز التعليمية الذين أكملوا سن الـ18 عاماً يتم تطبيق وقياس المعايير التي توضح قدرتهم على الاندماج في الوظيفة الاعتيادية من عدمه من خلال قياس الجانب الذهني للشخص ومهاراته، وفي حال تبين قدرتهم على الاندماج يتم إدراجهم ضمن منصة التوظيف التابعة لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، التي تتولى بدورها البحث عن وظيفة تتلاءم ومهاراتهم وقدراتهم الشخصية والوظيفية.
وتابعت: في حال تبين عدم انطباق المعايير على الشخص من أصحاب الهمم وعدم قدرته على الاندماج في الوظيفة الاعتيادية، يتم استمراره في هذه المراكز التعليمية مع ضمان حصوله على التدريب والتأهيل الملائم والدعم المالي الذي يتناسب مع إنجازاته وأعماله خلال التحاقه بالمركز.
وأشارت إلى أنه تم وضع الأدلة التوجيهية للمراكز في ديسمبر من العام الماضي 2020، ثم تم البدء بتطبيقها مطلع العام الجاري 2021 في مركز راشد لأصحاب الهمم بدبي، بشكل تجريبي ليتم تقييمها وتعميمها على جميع المراكز التابعة لإمارة دبي
وأضافت أنه تم تنظيم عدة ورش توعوية وتدريبية للمراكز جميعها، كما تم استقطاب العديد من الجهات الخاصة الداعمة للتوظيف الدامج في هذه الورش، بحيث تقوم بتوعية أصحاب الهمم ودعمهم حتى في كيفية ترويج منتجاتهم والتسويق لها وغيرها من الأمور الداعمة لتوظيفهم واستفادتهم.
وأشارت إلى أن هذه الجهود القائمة بين الهيئة والقطاع الخاص هدفها رفع مستوى المعايير التي تنطبق على توظيف أصحاب الهمم من جميع الإعاقات في إمارة دبي.
وقالت إن الهيئة وضعت خطة لربط المشاريع التي أطلقتها ببعضها البعض، بهدف إيصال الخدمات لأصحاب الهمم البالغ عددهم 5047 في إمارة دبي، بشكل صحيح ومتكامل، حيث تم ربط مشروع «التوظيف المدعوم»، بمشروع «البدائل التمويلية» لأصحاب الهمم، والذي يقضي بأن الشخص من هذه الفئة القادر على الاندماج في الوظيفة الاعتيادية، ضمن المعايير الموضوعة، يمكنه التسجيل في منصة هيئة المعرفة والتنمية البشرية التي تتولى تدريبهم وقياس مهاراته وتقييمه ومن ثم البحث عن وظيفة تلائم قدراته. وفي حال كانت الجهة تحتاج إلى تأهيل لتعيين هذا الشخص أو التعامل معه، أو أن الشخص من أصحاب الهمم المرشح للوظيفة يحتاج إلى مواصلات تقله إلى مقر العمل، يتم تحويل الطلب إلى الهيئة التي تقوم بدراسة الوضع من أجل دعم وتمكين هذه الفئة.
وقالت إن الهيئة ستستمر بحملات توعية المجتمع بأن الهيئة هي الجهة المعنية بحماية أصحاب الهمم، سواء من المواطنين أو من المقيمين بغض النظر عن الدين أو العرق ضماناً لحصولهم على حقوقهم في دبي.