_cmy4hpnh.jpg)
تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لـ 50 عاماً جديدة من الإنجازات الرقمية بعدما حققت خلال الأعوام الـ 50 الماضية قفزات كبيرة في خدماتها التي بدأت بالإلكترونية ومن ثم الذكية وصولاً للحكومة الرقمية التي تبوأت مراكز الصدارة العالمية في العديد من المؤشرات.
بدأت قصة التحول الرقمي في الدولة مبكراً، لتكرّس الدولة مكانتها باعتبارها رائدة عالمياً في الاستثمارات الحكومية والخاصة في التحول الرقمي وتبّني التطبيقات الذكية في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية وتفاصيل الحياة اليومية.
مما جعلها وجهة دولية مفضلة عالمياً للعيش والعمل، ومقصداً لكل الباحثين عن بيئة متطورة ذكية تتبنى كلّ جديد يسهّل حياة الناس، ويسرّع تقديم الخدمات ويختصر العمليات والإجراءات، ويوفر الوقت والجهد ويوظف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين جودة حياة الناس وتوفير تجربة ذكية متكاملة لهم على أرض الإمارات.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة على مستوى المنطقة في تطوير خطوات التحوّل الرقمي، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ أكثر من عقدين وتحديداً عام 2000 عن برنامج «الحكومة الإلكترونية» الذي شكّل الحجر الأساس لكل مبادرات التحول الرقمي اللاحقة على مستوى الدولة، مؤكداً سموه أن الهدف هو «ترسيخ ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد التطور الإلكتروني».
وشكّل الإعلان عن الحكومة الإلكترونية عام 2000 سابقة على مستوى المنطقة، وشرعت المؤسسات الحكومية في تحويل خدماتها إلى خدمات إلكترونية متاحة للمتعاملين والمستفيدين منها أينما كانوا وعلى مدار الساعة دون الحاجة إلى مراجعة مراكز الخدمة.
وبدأت الدولة بتقديم حزم نوعية من الخدمات الإلكترونية في مختلف المجالات. وهو ما انعكس إيجاباً على تطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وتأسيس المجمعات الإبداعية المخصصة للأعمال مثل مدينة دبي للإنترنت التي تأسست عام 1999 وشكلت نافذة على مستقبل التحول الإلكتروني في المنطقة.