زار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، أمس، معرض «جيتكس غلوبال»، المقام في مركز دبي التجاري العالمي، ويختتم أعماله اليوم بعد أسبوع حافل من الأنشطة المكثفة بمشاركة أكثر من 3500 جهة عارضة من 140 دولة، إضافة إلى مشاركة إماراتية متميزة من خلال العديد من الأجنحة الوطنية التي قدمت صورة واضحة للمستوى المتقدم الذي وصلته الدولة في مجال التحوّل الرقمي.
وأكد سموه أن «جيتكس» يعد من أهم الفعاليات العالمية التي يتم تنظيمها سنوياً في دبي لارتباطه بقطاع حيوي، يعدّ المسؤول الأول والمكون الرئيس في صناعة المستقبل، وهو قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات.
حيث يشكّل الحدث باجتماع كبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال الحلول التقنية والذكاء الاصطناعي والبرمجيات تحت سقف واحد في دبي، واحدة من أهم المناسبات التي تتيح فرصة اللقاء لهذه النخبة من المؤسسات والعقول المسؤولة عن تشكيل صورة المستقبل لتبادل الأفكار والتجارب واكتشاف فرص جديدة للشراكة والتعاون بما يدفع مسيرة التطوير التكنولوجي قدماً وبالتالي تقدم مختلف المجالات الأخرى.
منصة
ودوّن سمو الشيخ أحمد بن محمد، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «خلال زيارتي لمعرض «جيتكس غلوبال» الذي تستضيفه دبي، اطلعت على أحدث تقنيات التحوّل الرقمي والابتكارات العالمية، التي تقدمها أهم الشركات التي اختارت دبي منصة للإعلان عن أبرز مشاريعها، وسعيد بهذه المشاركة الكبيرة لعارضين من 140 دولة».
وشملت زيارة سمو الشيخ أحمد بن محمد إلى المعرض، عدداً من منصات الشركات العالمية والدوائر والمؤسسات المحلية المشاركة في الدورة الحادية والأربعين للحدث الذي يعد الأبرز والأهم من نوعه في المنطقة، حيث اطلع سموه على ما تقدمه من حلول وتقنيات مبتكرة تدعم العديد من القطاعات والتخصصات في مختلف المجالات.
وشاهد سموه خلال زيارته لمنصة شركة «آفايا» العالمية، ما تقدمه من حلول داعمة لبيئة الأعمال، التي تمكن من خلالها الشركات والمؤسسات من الربط بكفاءة عالية بين موظفيها والعملاء وخدماتها وشركائها ضمن تجربة جديدة كلياً.
كما زار سموه منصة شركة «سيسكو» العالمية وتعرّف على معيار الثقة الجديد الذي يقيّم موثوقية التحوّل الرقمي لدى الشركات، وقدمته «سيسكو» من خلال مشاركتها في الحدث، حيث يخدم هذا المعيار الشركات في تعزيز مستويات الثقة مع المتعاملين، خصوصاً مع تحوّل العمل إلى النموذج الهجين وجمع المزيد من البيانات عبر الإنترنت، مع ازدياد التهديدات في البيئة الرقمية.
كما شملت جولة سموه في معرض «جيتكس» ضمن أجنحة ومنصات الشركات العالمية المشاركة هذا العام، زيارة منصة شركة «إريكسون» حيث اطلع على ما تقدمه الشركة العالمية من أحدث ابتكاراتها في تقنيات «الجيل الخامس»، والحلول الجديدة التي تقدمها لشركائها من الشركات في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في مجال بناء شبكات الاتصالات المستقبلية، ودعم التحول الرقمي.
وخلال تفقد سمو الشيخ أحمد بن محمد لمنصة شركة «هواوي» العالمية، اطلع سموه على ما تقدمه من حلول شاملة تخدم في دعم التحوّل الرقمي في القطاع التقني والبنية التحتية التي تلائم الاحتياجات المستقبلية لتقنية المعلومات والاتصالات بما فيها القدرات التي توفرها خدماتها السحابية «هواوي كلاود»، وكيف يمكن للمؤسسات أن تستخدم الحوسبة السحابية لتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا في العديد من العمليات.
تطبيقات ذكية لمجتمع آمن
وضمن زيارة عدد من المنصات المحلية المشاركة في الحدث العالمي الكبير، تفقد سمو الشيخ أحمد بن محمد منصة شرطة دبي في معرض «جيتكس»، واستمع سموه إلى شرح حول ما تقدمه من أحدث ابتكاراتها وتطبيقاتها الذكية الهادفة أن تكون دبي نموذجاً يحتذى به للمدينة الآمنة، تماشياً مع توجهاتها نحو تبني البيئة الرقمية، والخيارات الذكية المتطورة التي توفّر أرقى أنواع الخدمات للجمهور من مواطنين ومقيمين وزوّار، وفي كافة الأوقات وفق أعلى المعايير العالمية.
وتعرض منصة شرطة دبي 15 خدمة تقنية متقدمة، منها برنامج الاستشراف الاستراتيجي وتطبيق المحاكاة، وهو من الأدوات الاستشرافية التي حولتها شرطة دبي إلى تطبيق ذكي لوضع سيناريوهات تدعم استشراف المستقبل الأمني وكاميرات بطاقة الفيديو، ونظام المعثورات والمفقودات، وغيرها من المبادرات الذكية التي تسعى معها إلى رفع مستوى وعي الجمهور بالمتطلبات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
وزار سمو الشيخ أحمد بن محمد منصة مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، حيث تعرف سموه على ما تعرضه الدائرة من خلال المشاركة من حلول تقنية متطورة شملت 4 مشاريع ومبادرات ذكية توفر معها حلولاً لتسهيل الإجراءات وتقليل الوقت والجهد، منها: «بلو أوشن» المنصة الذكية للأعمال، ونموذج الخدمات الديناميكي الذكي ولوحة التحكّم الذكية، وتطبيق «التفتيش البحري الذكي».
وتفقد سموه منصة «اتصالات»، حيث اطلع على ما تقدمه الشركة من فكرة متطورة عن مستقبل قطاع التنقل بتمكين من تقنية شبكة «الجيل الخامس» وغيرها من التقنيات المستقبلية، واستخدامات شبكات «الجيل الخامس» في تطوير نموذج جديد من الروبوتات التي يمكن توظيفها في قطاع النقل.