
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن علم الإمارات يشكل رمز الدولة والسيادة والوحدة للخمسين الماضية، وسيبقى معنا للخمسين القادمة ليرسخ الانتماء والولاء والمحبة لتراب الإمارات، لافتاًَ إلى أن الدولة ستحتفل بيوم علمها في عامها الخمسين 3 نوفمبر المقبل.
وقال سموه في تدوينة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «الإخوة والأخوات ستحتفل دولة الإمارات بيوم علمها في عامها الخمسين في الثالث من نوفمبر القادم.. سنرفعه على وزاراتنا ومؤسساتنا بشكل موحد الساعة الحادية عشرة صباحاً.. رمز الدولة والسيادة والوحدة للخمسين الماضية سيبقى معنا للخمسين القادمة ليرسخ الانتماء والولاء والمحبة لتراب الإمارات».
جذور متأصلة
ويروي «يوم العلم» قصة منجز وطني يشدو بحب الإمارات، فمنذ صباح الثاني من ديسمبر عام 1971 بدأت القصة تسرد تفاصيلها، إذ إن علاقة شعب الإمارات مع علمنا الشامخ لها جذور متأصلة، حملوها في القلوب قبل الشعارات، كتميمة ولاء يتجلى بين ألوانها محيا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كنقوش انتماء على «سرود» إماراتي عريق، وأهزوجة قديمة كرائحة البحر على نسج «تلي» عتيق، وألوان بهية تنسج بين أيادٍ شهدت على ماضٍ وحاضر كأغنية شعبية ينسجها الـ«الخوص» بين تلافيف التقائها وعناقها المتجذر، الذي يشبه هذه الأرض الطيبة «الإمارات»، فلكل وطن قصة، لكن ثمة قصصاً تجاوزت السطور والمأمول وهي تحكي الوطن، وخلقت أحداثاً مغايرة، لينعكس ما جرى عليه الإِلفُ والعادة، امتلكت مَفاتِح العطاء، ومُحرِكُ أحداثها مبني على قيم معنوية ومبادئ سامية لا تعرف الأفُول، وربانها شخص عظيم صنع الفارق، آمن بالهوية الأصيلة منذ البدء، ولم يتركها على رفوف الامتنان، بل غرسها في القادم وما هو آت، وعلم الإمارات الخفاق شاهد وحاضر على فصول الحكاية.
ولاء وانتماء
وتنطوي هذه المناسبة الوطنية التي يحتفل بها أبناء الشعب منذ عام 2013 في 3 من نوفمبر، لتعزز من قيم الولاء والانتماء لأرض التحديات والفرص، وهي مناسبة أثيرة يشارك فيها المواطن والمقيم، وفرصة للتعبير عن ولائهم وانتمائهم وتقديرهم للنهضة التي تشهدها الدولة، والتي ينعم في ظلها الملايين من البشر، لاسيما أنه يصادف التاريخ الذي تولى فيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم في دولة الإمارات، وليس بغريب أن يكون للعَلَم هذه المكانة، فهو رمز الدولة والوحدة والروح الواحدة والمصير الواحد الذي حلم بها الآباء والأجداد، هو قصة تتجلى أحداثها مع رفرفات العلم على نواصي وتيرة العمل الجاد والإنجازات العظيمة التي تتسارع اليوم في مضامر الفخر والتحدي، لتكون شاهدة على جهود عظيمة، فمن كمثل زايد، والخبراء بيأس يزفون له خبر أن صحراءنا لن تنبت يوماً، ليحفر الأرض بيده، ويتوسد الثرى، من كان كزايد وهو يعمر الأرض والفكر والأمل، ومن كمثل علم الإمارات الشاهد اليوم على كل تلك التحولات التي مرت بها الدولة، والتي أضافت بنشأتها الكثير للعالم العربي ومدت يدها للضعيف والمحتاج، وما تضيفه اليوم من نقلات نوعية سياسية على المستوى الإقليمي والعالمي، لتؤكد على القواعد والأسس الراسخة التي قام عليها الاتحاد، وتؤكد على نهج قيم الخير والتعايش والتسامح التي آمن بها الآباء المؤسسون، وباتت نهجاً لدولة الإمارات، التي استطاعت ومنذ قيامها أن تكون منارة للتسامح والتعايش لجميع الأجناس والطوائف والأعراق والأديان، لنشدو بعزة: «بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا».