بقلم : سلوى رالمؤيد
......................
إن أفضل ما يأخذه مريض الإكتئاب الثنائي القطب هو دواء "الليثيوم" المثبت للمزاج على أن يرى المريض طبيبه كل شهر لكي يحافظ على معدله في جسمه لإنه إذا ازداد كثيرا في دمه يتحول إلى سم يقتل المريض.
قد يحتاج المريض إلى ثلاثة أشهر لكي يشعر بتأثير هذا الدواءعلى نفسيته ليتعافى..لذلك من المهم أن يتناوله المريض دائما لكي لا يصاب بالإكتئاب أو الهوس.
ولهذا الدواء أعراض جانبية قد تظهر خلال الأسابيع الأولى من العلاج..لكنها تختفي تدريجيا يشرحها الدكتور للمريض .
هناك عدة أدوية أخرى لتوازن المزاج لكنها أقل فاعلية من دواء الليثيوم واللامكتال .
أما باقي الأدوية فإن الطبيب يصفها للمريض لكي يتناولها بصورة مستمرة معه خلال علاجه.
كيف يمكن للمريض أن يقضي على تقلبات المزاج من هوس خفيف إلى إكتئاب قد يزداد أحياناً؟
١ـ على مريض الإكتئاب الثنائي القطب أن يثقف نفسه حول مرضه
٢-أن لا يشعربالإجهادلإنها قد تؤدي إلى حدوث نوبة هوس أو كآبةأو يعود نفسه علي أن يحافظ على هدوئه أثنائها وذلك بمشاركة مجموعة يتعلم معها تمارين الإسترخاء أو يقوم بها وحده عن طريق الفيديوهات المتواجدة في الإنترنيت أو بمساعدة شخص يعلمه هذه التمارين
٣-قد تؤدي نوبات الهوس والكآبة إلى ضغط كبير على الأصدقاءوالعائلة المحيطة بالمصاب بهذا المرض الصعب ..لذلك يحتاج إلى شرح طبيعة مرضه لإهله وأصدقائه وكيف يعرضه مرضه لنوبات غضب غصب عن إرادته تجعله يتصرف بهذه الطريقة الحادة أو الجارحة..وإنه بعد شفاؤه يندم علي تصرفاته أثناء نوبة الهوس.
٤-من المهم أن يوازن مريض الإكتئاب الثنائي القطب بين عمله وهواياته وعلاقاته بعائلته وأصدقائه لإن إنشغاله الشديد قد يؤدي به إلى حالة هوس ..عليه أن يحصل دائماً على وقت كافي من الراحة والإسترخاء
٥-يحاول الإنسان المعرض لنوبات هذا المرض أن يقوم على الأقل بتمارين مدة عشرين دقيقةثلاثةمرات أسبوعياًلإن الأطباء اكتشفوا أن لهذه التمارين تأثير إيجابي على المزاج
كما أن عليه أن يكون لديه هواية أو هدف يعطي معنى لحياته
٦-كما ينبغي على المريض أن لا يهمل العلاج النفسي الذي قد يستمر إلى ١٦ عشر جلسة ..وكل جلسة تستمر لمدة ساعة وهو يقوم على التثقيف النفسي حول المرض إلى جانب مراقبة مزاج المريض ليتمكن مع الطبيب من السيطرة علي النوبة لكي لا تتحول إلى حالة شديدة من الهوس ،
ويساعد الطبيب المريض في العلاج النفسي على تطوير قدراته العامة للتعايش مع هذا المرض.
كما يخصص الدكتورجلسات للعلاج المعرفي السلوكي لعلاج المريض.. وأخيراً عليه أن يستمر على العلاج ولا يقلله إلا باستشارة طبيبه النفساني.