قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خليل الذوادى، إن الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف في كلمته أمام حفل إطلاق المدونة العربية للتنمية المستدامة بالجامعة العربية اليوم الاربعاء، أن تنظيم هذا الحفل في إطار المسؤولية الواقعة على عاتق الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ودورها المحوري في تطوير العلاقة ما بين المنظمات غير الحكومية والحكومات العربية وجامعة الدول العربية لتتواكب مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى ذات التجارب الناجحة مع المجتمع المدني، وإحداث تشبيك عربي واسع لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في المنطقة العربية بهدف تيسير التفاعل والتعاون فيما بينها تعزيزاً للقدرات المؤسسية لمنظمات المجتمع المدني العربية، وهذا هو الدور الذي تلعبه إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تلك الإدارة التي تم استحداثها في عام 2002، لتكون بمثابة نقطة اتصال بين منظمات المجتمع المدني وأجهزة وآليات الجامعة العربية في المسائل المتعلقة بتعزيز آليات التعاون والحوار والمشاركة بين الجامعة والياتها المنبثقة والمجتمع المدني.
واستطرد أن هذا العمل هو بمثابة إسهام فكري عربي يهدف إلى إزالة أي غموض حول مفهوم التنمية المستدامة وفلسفتها، كما يبلور منظومة متكاملة من القيم الإنسانية والسلوكية والمهارية التي تضبط العملية التنموية حتى تؤتي ثمارهـــــــا على نحــــو مستدام، وذلك من خلال تقديم قراءة نقدية شاملة وافية لهذا النموذج التنموي الحديث الذي يمثل الإطار العام الناظم لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.