قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن اللقاء الذي جمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 5 أكتوبر 2017، عزز الفرص المشتركة لتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وأعطت استقرارا للسوق العالمي للنفط، وزاد حجم التبادل التجاري والاستثماري.
وأضافت أن الزيارة بما اشتملت عليه من لقاءات مكثفة على الصعيدي السياسي والتجاري، أسهمت في إنشاء صندوق استثماري مشترك بقيمة 10 مليار دولار، والاستثمار في 9 قطاعات مهمة.
وقال الخبير الاقتصادي السعودي، سالم الدوسري، إن لقاء الزعيمين كان مثمرا وبناءً ونتج عنه لقاءات اقتصادية استثمارية بين البلدين أخرها مشاركة أكثر من 30 شخصا من رجال الأعمال، ورؤساء الشركات، والشخصيات العامة الروسية، برئاسة كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس الصحراء" الشهر الماضي.
وسبقه عدة لقاءات من ضمنها: أول منتدى بين البلدين أقيم في روسيا على هامش الزيارة الرسمية للملك سلمان، منتدى أعمال الاستثمار السعودي الروسي تحت عنوان "الاستثمار نحو بناء شراكة قوية"، نظمه الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي الروسي المشترك.
وأكد رجل الأعمال السعودي خالد العلي قوة العلاقة بين البلدين في الآونة الأخيرة على كافة الأصعدة عقب لقاء الزعيمين، ما ظهر جليا في حجم التبادل التجاري السعودي الروسي، الذي يتجاوز 10 مليار دولار، والعزم القوي في زيادة المصالح المشتركة في القطاع النفطي، علاوة على توقيع 9 صفقات استثمارية بين روسيا والسعودية بقيمة مليار دولار في قطاعات مختلفة، تشمل البنية التحتية والبتروكيماويات وقطاعات أخرى، وإطلاق صندوقا استثماريا مشتركا بقيمة10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مختلفة.
وأوضح العلي أن السعودية وروسيا بينهما تبادل تجاري في كثير من القطاعات من بينها: تصدير السعودية إلى روسيا البلاستيك ومصنوعاته، وتستورد من روسيا مواد زراعية وغذائية بنحو 245 مليون دولار، ومنتجات كيميائية بقيمة 45.5 مليون دولار.
وأشار الخبير الأمني السعودي سعيد بن هليل إلى أن العلاقات بينت البلدين شهعدت تطورا على الصعيدين السياسي والأمني بفعل الزيارة، وأسست شراكة في مكافحة التطرف، وبث روح التسامح.
وأردف أن زيارة الملك سلمان إلى موسكو عكست نجاح الدبلوماسية السعودية في تنويع علاقاتها مع الجميع، وحياكة نسيج شراكة استراتيجية وفق مصالح مشتركة، مشيرا إلى أن العلاقة السعودية وروسيا أدت إلى توازنات إقليمية ودولية، وأرست استقرار المنطقة والعالم".