أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الأم أرفق إنسانة، ورمز لكل ما هو طيب في الحياة. وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الأم العالمي، والذي صادف أمس، 21 مارس من كل عام.
وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله»، في فيديو نشره عبر «تويتر»، عن أجمل معاني السلام والإنسانية والسكينة في حياته، مستذكراً فقدان أمه، واصفاً إياها بأنها كانت كلها سلاماً وسكينة.
ودوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:
«لطيفة في اللغة: المرأة الناعمة.. الرقيقة.. الرفيقة.. النادرة..
لطيفة في الحياة: هي أمي.. أجمل.. وأنعم.. وأرق.. وأرفق إنسانة في حياتي..
كل ابن يتحدث عن السلام والسكينة في وجه أمه.. لكن أمي كانت كلها سلاماً وسكينة..
ما زلت أشعر بفقدها حتى بعد 40 عاماً..».
كما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمهات الإمارات، بيوم الأم، الذي يصادف 21 مارس، ونشر سموه على حسابه الرسمي في «تويتر»، رسالة لأمهات الإمارات، وكل الأمهات حول العالم، جاء فيها: «الأم رمز لكل ما هو طيب وجميل في هذه الحياة، تعطي بلا حدود، وتربي الأجيال، وأم الأبطال والشهداء، وصمام أمان المجتمعات، نحيي كل أم تحمل مسؤولية عظيمة في تربية أبنائها، جيل المستقبل، وإعدادهم ليسهموا في بناء وطنهم، وخدمة مجتمعهم، ومواجهة تحديات المستقبل بالعلم والعمل، وفي يوم الأم، وفي كل الأيام، تتجدد مشاعر الحب والعرفان لأمهاتنا، وأدعو الله أن يحفظهن ويرزقنا برهن».
وتشكل الأم الإماراتية، أيقونة وطنية للبذل والعطاء، إذ لا يمر يوم الأم العالمي في دولة الإمارات، إلا ونستحضر المواقف العظيمة لرمز العطاء، التي غرست بذور التفاني «أم الإمارات»، التي تغمر الوطن بعطائها الدائم، إذ تعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، منارة وطنية للبذل والعطاء، تتقد همة وعملاً وحناناً في نفس كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء، قلب كبير، ومواقف عظيمة، تغمر ببذلها القاصي والداني، أم عظيمة، أنجبت قادة الوطن الأخيار، قامة وطنية، لم تتوانَ يوماً في مد يد العون، ومواصلة مسيرة القائد الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتدير دفة العطاء بلا كلل.. مبرهنة أن الأم الإماراتية اليوم، قائدة ملهمة، وأم مربية عظيمة، قادرة على تحقيق ذاتها وكسب الرهان.
وانطلاقاً من رؤيتها الحكيمة في النظر إلى الأمهات، بصفتهن الأساس الأول لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ساهمت «أم الإمارات»، بجهود حثيثة في دعم الأمهات، والأخذ بأيديهن، وتمكينهن ورعايتهن، باعتبارهن الضمان الأكبر لاستدامة الأوطان والشعوب، وأنهن أحق الناس بالاهتمام والرعاية والعناية، بصفتهن ركيزة أساسية في بناء مجتمع مزدهر وسعيد وآمن، لأننا بوطن يمكّن المرأة والأم، لترقى المراقي وتعلو الثريا.
صون وكرامة
«علّمنا المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كيف نهتم بالأم وأطفالها، وهو الذي كان يقول إنهم أساس المجتمع، فإن صلحت الأم والطفل، صلح باقي أفراد المجتمع، ولذلك، نهجت القيادة الرشيدة في الدولة، منهج القائد الراحل، فوضعت القوانين والقرارات التي تدعم الأم والطفل، لبناء حاضرهم ومستقبلهم».
كلمات من نور، استلهمتها «أم الإمارات»، من مسيرة القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، فكان الداعم الأول للمرأة، حتى أصبحت دولة الإمارات، حاضنة ملهمة وفريدة ومميزة لكرامتها، فالاهتمام بها وبأطفالها، متواصل لا يتوقف، حيث تعتبر دولة الإمارات، من أكثر الدول السباقة إلى رعاية الأمومة والطفولة، على حدّ سواء، إذ خطا المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، خطوات كبيرة في هذا المجال، فوضع الاستراتيجيات والبرامج والخطط التي تنهض بالأم والطفل، وتمكّنهما من العيش في بيئة مريحة وملائمة، وبعيدة عن أي معوقات، حتى تتمكن هي وأطفالها من حجز مكانة مؤثرة لهم في مسيرة النهضة والبناء، وتعد «الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021»، إحدى أهم المرجعيات الأساسية التي تعمل على تعزيز الالتزام بتعزيز حقوق الأمهات والأطفال وحمايتها، وتغطي أهدافاً استراتيجية عدة، أهمها تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة، ضمن بيئة صحية مستدامة، ووقاية الطفل وحمايته، في إطار منظومة متكاملة وشاملة، وحق الأطفال واليافعين في فرص تعليم ذي نوعية متميزة، ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، ومشاركتهم الفعالة في المجالات كافة وغيرها.