أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن مناخ الاستثمار في مصر أصبح مثاليًا لتطوير التعاون الدولي في كافة المجالات وعلى رأسها الطاقة، وذلك بعد الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة وفي ضوء رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 واستراتيجية الطاقة لمصر حتى عام 2035.
جاء ذلك، مساء الاثنين، في الكلمة التي ألقاها المهندس محمد سعفان وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية نيابة عن الوزير خلال فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، المنعقد بالقاهرة.
وأشار الوزير إلى التاريخ الحافل للتعاون المصري الصيني في مجال البترول، حيث بدأ التعاون مع الشركات الصينية في أنشطة الحفر من خلال تأسيس شركة "سينو ثروة" للحفر عام 2005 مناصفة بين شركة ثروة المصرية وسينوبك الصينية، والتي قامت بتصنيع أول حفار بحري، وكذلك تم تأسيس الشركة العالمية لتصنيع مهمات الحفر، وشركة البترول المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر، بالإضافة إلى الشركات الصينية العاملة في بمجالات البحث والاستكشاف والإنتاج منها "زيناو" و"يونايتد إنرجي".
ولفت إلى أنه في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، فإن موقع مصر الجغرافي كبوابة لأفريقيا وكمركز لتداول الطاقة بين الشرق وأوروبا يدعم بشكل كبير أي مبادرات للتعاون ويضمن نجاحها.
وأكد الوزير أن مجالات التعاون بين مصر والصين والدول العربية في مجال البترول والغاز متنوعة، أهمها الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الصينية في صناعة البترول خاصة مجالات التنقيب عن النفط واستخراجه ونقله وتكريره، وكذلك صناعة البتروكيماويات والتعدين والعلاقات التجارية والتسويق، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة.