الدكتورة حياة سندي واحدةٌ من أبرز علماء التكنولوجيا الأحيائية في العالم، ومناصِرةٌ عالميةٌ للعلوم والتكنولوجيا. وهي رائدة وملهمة تعمل على تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم، بفضل إيمانها الراسخ بقوة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في حلّ أكبر المشكلات الإنمائية.

تم التصويت على الدكتورة سندي، وهي كبيرة مستشاري رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في هيئة الإذاعة البريطانية كواحدة من أفضل 100 امرأة لسنة 2018، وهي قائمة تضم أسماء نساء ملهِمات ومؤثِّرات من جميع أنحاء العالم. ويشمل مسارها المهني المذهل المشاركة، بمعية فريق من جامعة هارفرد، في تأسيس وابتكار برنامج "Diagnostics For All" (الأجهزة التشخيصية للجميع)، وهو برنامج لإيجاد أجهزة تشخيصية بأسعار معقولة لملايين الأشخاص في المناطق الفقيرة. ولا تحتاج هذه الأجهزة التشخيصية المبتكرة وغير المكلفة المستخدمة في نقاط الرعاية إلى أيّ طاقة أو ماء أو أطباء مدرّبين، وبمقدورها أن تؤتي نتائج طبية يمكن أن تنقذ الأرواح في غضون دقائق. وفي سنة 2008، قادت الدكتورة سِندي فريق الأعمال المعني ببرنامج "التشخيص للجميع" للظفر بالمركز الأول في مسابقة خطط الأعمال في كلية هارفرد للأعمال، في مسار المشاريع الاجتماعية، وكذلك الفوز بالمركز الأول في مسابقة ريادة الأعمال في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بقيمة 100 ألف دولار في السنة نفسها (وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يفوز فيها الفريق نفسه بالمركز الأول في كلتا المسابقتين في السنة نفسها).
تخرجت الدكتورة سِندي بمرتبة الشرف من كينغز كوليدج في لندن في علم الصيدلة في سنة 1995، وهي أوّل امرأة من الخليج تحصل على شهادة الدكتوراه في التكنولوجيا الأحيائية من جامعة كامبريدج. والدكتورة سِندي شغوفة بتطوير منظومات ريادة الأعمال التي يمكن أن تتجاوز الفجوات القائمة بين التعليم والفرص. وإضافة إلى ذلك، كانت الدكتورة سِندي باحثة زائرة في جامعة هارفرد، ولذلك كانت كثيرة السفر بين جدة وبوسطن وكامبريدج، ماساتشوستس. وقد أكسبها العمل المختبري في جامعة هارفرد حيّزا مع أربعة علماء آخرين في فيلم وثائقي يدعمه المكتب التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة غايته الترويج لتعليم العلوم في أوساط الشباب.

واخترعت الدكتورة سِندي آلة حصلت على تسع براءات اختراع، وتجمع بين تأثيرات الضوء والموجات فوق الصوتية للاستعانة بها في التكنولوجيا الأحيائية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وبالموازاة مع أنشطتها العلمية، شاركت في العديد من الفعاليات الرامية إلى شحذ الوعي العلمي لدى النساء، لا سيما في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي. وهي أيضا مهتمة بمشكلة هجرة الأدمغة. وعلاوة على ذلك، كان في صميم ابتكارات الدكتورة سِندي شغفها بتطوير منظومة لريادة الأعمال في الشرق الأوسط من شأنها أن تسدّ الفجوات القائمة بين التعليم والفرص.
وقد أدى ذلك إلى إطلاق "i2"، وهو معهد للخيال والإبداع، في سنة 2011. ويسعى هذا المعهد من خلال الزمالات والتدريب والإرشاد إلى تمكين الجيل المقبل من المبتكرين وإلهامهم حتى يتمكّنوا من تحقيق أحلامهم والمساهمة في نهاية المطاف في العالم. وقد حظي عملها في مجال تشجيع الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب بالاعتراف في سنة 2014، عندما نالت جائزة كلينتون للمواطن العالمي لدورها في "ريادة المجتمع المدني".
وفي سنة 2017، عُيّنت الدكتورة سِندي كبيرة المستشارين العلميين لرئيس البنك الإسلامي للتنمية. ومن خلال هذا الدور، جعلت العلوم والتكنولوجيا والابتكار تتبوأ مكانة مركزية في عمل البنك الإسلامي للتنمية، ومحرّكا قويا للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وفي سنة 2018، ساهمت في إطلاق صندوق "Transform" ومنصة "Engage" التابعين للبنك الإسلامي للتنمية برأسمال قيمته 500 مليون دولار أمريكي لدعم المبتكرين في إيجاد حلول للتحديات الإنمائية من خلال قوة الابتكار، وهما أوّل مركز رقمي من نوعه للعالم النامي.

وفي سنة 2019، اختارت الأكاديمية الدولية للعلوم الدكتورة سِندي على أساس استثنائي لإلقاء إحدى المحاضرات الرئيسة (Medal Lectures) لسنة 2020 تقديرا لإنجازاتها في مجال التكنولوجيا الأحيائية وكذلك لدورها الرائد والملهِم بوصفها عالمة من خلال وضع الابتكار لخدمة العالم النامي والنهوض بتعليم العلوم في أوساط الأجيال الجديدة من العلماء (وتجدر الإشارة إلى أنّه من غير المعتاد أن تختار الأكاديمية الدولية للعلوم غير الأعضاء فيها لإلقاء مثل هذه المحاضرة). 
وخلال جائحة كوفيد-19، انخرطت الدكتورة سِندي مع العديد من الشركاء العالميين في مجال الصحة لإعداد مقترحات مبتكرة لتعزيز أمن الإمدادات العالمية لتشخيص مرض كوفيد-19 من خلال الاستفادة من القدرة التصنيعية في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية وبنائها. وإضافة إلى ذلك، صمَّمت الدكتورة سِندي مبادرة مخصّصة لتأكيد دور نقل الابتكار والتكنولوجيا المتقدمين محليا في تعزيز البنية التحتية الصحية في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية. وقدّمت أيضا دعما استشاريا لإنشاء مراكز للتكنولوجيا الأحيائية غايتها الاستفادة من الابتكارات المحلية لتحسين القدرة الإنتاجية المحلية في مجال الإمدادات الصحية الطبية الأساسية.
وقادت الدكتورة سِندي جهود البنك الإسلامي للتنمية في إطار المبادرة المشتركة بينه وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إنقاذ حياة النساء من سرطان الثدي وعنق الرحم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وساهمت قيادتها في إطلاق صندوق تمويل مختلط فريد من نوعه بقيمة 500 مليون دولار ودعوة مخصّصة للابتكار بهدف حشد حلول مبتكرة في إطار هذه المبادرة.
وكثيرا ما تسعى وسائل الإعلام الدولية للحصول على تعليقات من الدكتورة سِندي لما يعرف عنها من شغف ومعرفة بريادة الأعمال والابتكار في البلدان النامية. وقد ساهمت رؤيتها الملهمة لتمكين الشباب من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار في انتقائها لنيل العديد من الجوائز المرموقة، ومنها ما يلي:
•    زمالة PopTech للابتكار الاجتماعي لسنتي 2009 و2010. وهذه أوّل مرة في تاريخ هذه المنظمة تُمنح فيها زمالة PopTech للعلوم للشخص نفسه في سنتين متتاليين (2009 و2010). 

•    جائزة مكة المكرمة للابتكار العلمي، سلّمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل آل سعود (2010). 
•    أحد المستكشفين الناشئين الذين اختارهم برنامج المستكشفين الناشئين في ناشيونال جيوغرافيك (2011). 
•    اختيرت ضمن قائمة مجلة نيوزويك لـ 150 امرأة يحدثن تغييرا في العالم (2012). 
•    صنّفتها مجلة فوربس في المركز الثاني ضمن قائمة أقوى النساء العربيات في المملكة العربية السعودية (2012). 
•    اختارتها مجلة نيوزويك وصحيفة ديلي بيست ضمن قامة "150 امرأة لا يعرفن الخوف" (2012). 
•    عُينت سفيرة عالمية للشراكة العالمية للأصوات الحيوية (2012). 
•    اختارتها مجلة CEO في المركز التاسع ضمن أقوى النساء العربيات والمركز الثالث ضمن قائمة أقوى النساء في المملكة العربية السعودية (2012). 
•    اختارتها أكاديمية روبرت بوش المرموقة في برلين كواحدة من بين "50 أكاديميا ومركز فكر" (2015). 
•    اختارتها 24/7 Wall St. كواحدة من 32 مخترعا مدهشا (2018). 
•    ساهمت مساهمة لا غنى عنها في إطلاق صندوق "Transform" ومنصة "Engage" التابعين للبنك بقيمة 500 مليون دولار (2018). 
وبفضل مساهمات الدكتورة سِندي البارزة والمعترف بها دوليا، تمت دعوتها واختيارها لعضوية عدد من الأفرقة والمجالس المرموقة على النحو التالي: 
•    عينتها المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في سنة 2012 سفيرة للنوايا الحسنة لليونسكو لجهودها في النهوض بتعليم العلوم في الشرق الأوسط، وخاصة للفتيات. 
•    دعاها رئيس وزراء ماليزيا في سنة 2013 إلى الانضمام إلى المجلس الاستشاري للعلوم والابتكار لدعم رؤية ماليزيا لسنة 2020. 
•    اختيرت في سنة 2013 من بين أول 30 امرأة عُيّنن في أعلى هيئة استشارية في المملكة العربية السعودية، وهي مجلس الشورى. 
•    اختيرت في سنة 2013 كواحدة من بين 25 خبيرا عالميا اختارهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ليكونوا أعضاء في المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة المنشأ حديثا، والذي يقدم المشورة لقيادة الأمم المتحدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة. 
•    عينت في سنة 2015 مستشارا فخريا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لقمة "عين على الأرض". 
•    عينها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في سنة 2016 كواحدة ضمن مجموعة من 10 أعضاء لدعم آلية التيسير التكنولوجي لأهداف التنمية المستدامة. 
•    عُينت في سنة 2017 كبيرة المستشارين لرئيس البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. 
•    اختيرت ضمن قائمة "بي بي سي" لسنة 2018 لمائة امرأة ملهمة ومؤثرة من جميع أنحاء العالم. 
•    عينها المدير العام لليونسكو في سنة 2019 كواحدة من بين أعضاء لجنة التحكيم الدولية الخمسة لجائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء، التي تموّلها حكومة جمهورية الصين الشعبية. 
•    اختارتها الأكاديمية الدولية للعلوم في سنة 2019 لإلقاء إحدى المحاضرات الرئيسة لسنة 2020 تقديرا لعملها باعتبارها عالمة سعودية من العيار الثقيل. 
•    عينها ألان دونيلي، منظم شراكة مجموعة العشرين للصحة والتنمية والرئيس التنفيذي للاستدامة السيادية والتنمية، في سنة 2020، سفيرة عالمية لشراكة مجموعة العشرين من أجل الصحة والتنمية.
•    عينت في سنة 2020 عضوا في المجلس الاستشاري لمجلة Islamic Finance News.
•    عينت في سنة 2020 عضوا في شبكة مجالس المستقبل العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي.
•    عينت في سنة 2022 عضوا في لجنة التحكيم الدولية لجائزة فيليكس هوفويه بوانيي يونيسكو للسلام.
•    

د. حياة سِندي
عنوان البريد الإلكتروني:  [email protected]  
المسار الدراس
1995 – 2000
شهادة دكتوراه في التكنولوجيا الأحيائية، جامعة كامبردج
(عنوان الأطروحة: "دراسات على جهاز استشعار كهرومغنطيسي-صوتي جديد")

2007 – 2008
دورة ماجستير في إدارة الأعمال في تسويق العلوم والتكنولوجيا، معهد هارفرد للأعمال

2006 – 2011
باحثة زائرة، جامعة هارفرد للأعمال
قسم الكيمياء

1999 – 1999
دورة التعليم العالي، جامعة أوكسفورد
الطب الجزيئي

1996
دورة التعليم العالي، جامعة كامبردج
أجهزة الاستشعار الجزيئي

1991 – 1995
بكالوريوس في الصيدلة، كينغز كوليدج لندن

  الخبرة المهنية

2018 إلى اليوم
مستشارة الرئيس للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 
البنك الإسلامي للتنمية

2021 إلى اليوم
مشرفة على شعبة دعم الجاليات المسلمة في البلدان غير الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية
البنك الإسلامي للتنمية

2020 إلى اليوم
سفيرة عالمية
شراكة مجموعة العشرين للصحة والتنمية

2018 إلى 2021
مشرفة على التسويق والاتصالات 
البنك الإسلامي للتنمية

2012 إلى اليوم
سفيرة اليونيسكو للعلوم
اليونيسكو

2013 إلى اليوم
عضو مجلس الشورى السعودي
مجلس الشورى السعودي

2011 إلى اليوم
مؤسس ورئيس مجلس الإدارة
معهد I2 للخيال والإبداع
 
2007 إلى اليوم
مؤسس مشارك وعضو مجلس الإدارة
DIAGNOSTICS FOR ALL 

البراءات

2002
براءة اختراع بالمملكة المتحدة 0221966.5، مستشعر المحوّل (TRANSDUCER SENSOR) ح. س. سندي، 21 سبتمبر 2002 

2003
براءة اختراع دولية رقم PCT/GB2003/004153، ح. س. سِندي، 22 سبتمبر 2003 

2004
براءة اختراع بالمملكة المتحدة، GB2393246A، مستشعر المحوّل (TRANSDUCER SENSOR) ح. س. سِندي، 24 مارس 2004 

2004
براءة اختراع كندية رقم CA2499616A1, A1، ح. سِندي، 1 أبريل 2004 

2006
براءة اختراع يابانية،  JP2006500558A، ح. سِندي، 5 يناير 2006 

2006
براءة اختراع صينية رقم  CN1726388A، ح. سِندي، 24 يونيو 2006 

2008
براءة اختراع دولية رقم  PCT/WO2008/049083 A2. ، حياة سِندي، 24 أبريل 2008 

2009
براءة اختراع بالولايات المتحدة، US20090298191، التدفق الجانبي، حياة سِندي، 3 ديسمبر 2009  

2010
براءة اختراع بالولايات المتحدة 7740803B2، مستشعر طبي أحيائي ذو مسبار حراري مرن (BIOMEDICAL SENSOR WITH THERMOELSTIC PROBE)، ح. سِندي، 22 يونيو 2010