يعد الاتصال الحكومي في وقتنا الحالي أحد أهم الأنظمة الإدارية التي باتت تصنع عالماً متغيراً من العمل الحكومي ومساراً جديداً نحو العمل الإعلامي المؤسسي، حيث أصبحت توجهاته استراتيجية نحو بناء شراكات قوية مبنية على الحوارات الملهمة التي تسعى إلى مواكبة التطور في عالم التقنية وتبادل الأفكار وإنشاء مساحات آمنة لمشاريع الابتكار والذكاء الاصطناعي الآمنة والتي تتمشى مع طبيعة الأحداث الراهنة، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح وطموحات الشعوب. 

يقام المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته 11، تحت شعار «تحديات وحلول» يسلط من خلاله الضوء على الكثير من المفاهيم الاتصالية وشبكات الاتصال والتي باتت جزءاً من واقعنا ضمن عمليات تخطیط، الأَولى أن تكون إداریة وضمن إطار حكومي فعال يحمي الجمهور المستهدف ويعزز بناء السمعة المؤسسیة والھویة التي تحافظ على أصحاب المصلحة التي تهتم بها المنظمة، لأن أدوات الاتصال أصبحت أكثر فعالية وتأثيرها القوي بات يغير توجهات وسياسات عالمية للحكومات ومحط أنظار المجتمعات الدولية التي تهتم في بناء شعوبها. 

ما زلت أستذكر الدورة الأولى التي كانت تحت شعار «دع صوتك يصنع الفرق» الذي كان يسعى لإيصال الصوت للعالم ويكون جزءاً من التغيير إلى الأفضل، ويصنع فارقاً يخدم المجتمعات، فالصوت رسالة وأداة التواصل الفعالة.

لقد أصبح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في عامه 2022، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أيقونة عالمية وأبرز الأحداث العالمية على مستوى المنطقة يهتم بها الجميع وتلاقي إقبالاً دولياً لكل المهتمين على مستوى العمل الحكومي من مؤثرين ونخبة من رواد العمل الإعلامي الذين كانوا سبباً في تغيير نهج عمل الحكومات نحو مستقل مزدهر ومضيء لجميع البشر.