انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي خلال هذه الأيام تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" بمشاركة 150 دولة ،20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين، بهدف تبادل الأفكار والمعارف والثقافات ورسم مستقبل أفضل للبشرية .

وذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "بمشاركة عالمية واسعة، شهدت انطلاق القمة العالمية للحكومات في دبي التي تستعرض أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية وأفضل سبل تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي".

وقد غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على تويتر «ترحب دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 20 رئيس دولة و150 حكومة مشاركة في القمة العالمية للحكومات التي تنطلق من دولة الإمارات برسالة واحدة … استشراف المستقبل والبحث في فرصه وتحدياته .. ومحاولة رسم خارطة طريق إيجابية لتطوير الحكومات حول العالم..».

لقد نجحت القمة في تحقيق  هدفها الذي انطلقت تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، بما تضمه من صناع قرار ورموز وأصحاب خبرة  وقرار في مجالات مهنة يحتاج إليها العالم بأسره. فقد ركزت على تدارس ومناقشة السياسات والخطط المستقبلية، ومدى تمتعها بالمرونة والجاهزية، للمرحلة القادمة من مراحل التطور، واستطاعت الإمارات طيلة الأيام الماضية أن تجذب اهتمام العالم نحو القمة العالمية للحكومات، فقد كان الجهد منصباً على استشراف المستقبل لخدمة المجتمعات الإنسانية، وأما الهدف والغاية فهي عظيمة ونبيلة في آن واحد، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن الإمارات تسعى لأن تفتح للعالم نافذة على المستقبل من خلال "القمة العالمية للحكومات" لتكون منصة تجمع الخبراء والمختصين وصناع القرار والرواد والمبتكرين ليلتقوا ويتشاوروا ويقدموا تجاربهم ورؤاهم لما فيه الخير لكل شعوب الأرض.

يضع لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رؤية جديدة، عن وظيفة هامة يجب أن تقوم بها أي حكومة في المستقبل، وهذه الرؤية ليست منفصلة عن الواقع أو مستحيلة بل إنها بدأت تتبلور على أرض الواقع في بلادنا الإمارات، ويعلنها ويبشر بها رائدها ومخترعها ومبتكرها، ولترجمتها على أرض الواقع وجه سموه، رعاه الله، بتحويل القمة من حدث سنوي إلى مؤسسة دولية تعمل على مدار العام وتركز على استشراف المستقبل في كافة القطاعات، لتخدم البشرية والمجتمعات بشكل مؤسساتي ومنهجي.

بمثل هذه القيادة نصل للعالم بأسره ونؤثر في البشرية جمعاء.