تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة النموذج الأجمل والأروع في جميع القيم الإنسانية والتعايش السلمي، على أرضها تعيش مختلف الجنسيات في تمازج يجمع بين التسامح والانفتاح على ثقافات الشعوب والمحبة والسلام.
لقد أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ثقافة احترام الآخر ومبادئ التسامح واحترام الاختلاف، والتنوع الثقافي والفكري والحضاري، إنها مدرسة زايد، تلك المدرسة القائمة على تعزيز التسامح والعدالة والأخوة الإنسانية ونشر الرعاية الصحية والاجتماعية. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة منظومة متكاملة من العمل المستمر والتطور والإنتاج، وهذا الأمر تعكسه الحياة والقوانين ومستوى المعيشة التي نراها على أرض الواقع.
لقد أصبحت دولة الإمارات عاصمة للتسامح والقيم السامية؛ باعتبارها نهجاً وامتداداً لمدرسة زايد مؤسس الدولة. واحتضنت الدولة الكثير من المبادرات التي هدفها التعايش وقبول الآخر.
ولا ننسى المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي عقد في أبوظبي بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية في 2019، والذي أسفر عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام والتعايش والقضاء على التمييز، وتعزيز الحوارات بين الأديان.
لقد قدمت وزارة التسامح العديد من المبادرات لتعزيز مفهوم وثقافة التسامح والتعايش بين الأفراد والمؤسسات. نحن أمام قيمة عظيمة نستمدها من تراثنا وقيم الآباء والأجداد وديننا الحنيف، فالتسامح أعظم علاج، وهو حل لجميع المشاكل في العالم، وهذا ما فعلته دولة الإمارات، عاصمة السلام والإنسانية، عندما فتحت قلبها للعالم بكل تسامح ومحبة وتواصل وقيم متجذرة في التاريخ الإماراتي.