حياتنا اليوم تستلزم منا المعرفة والبحث والخبرة والتقصي والسعي والاستعداد النفسي والشجاعة والثقة، طبيعة الحياة المتسارعة وتطور التكنولوجيا يحتاجان إلى تطوير نفسك في جميع مجالات حياتك اليومية، إننا اليوم نمر بالكثير من الأحداث والهموم والتطلعات ونرغب في تجاوزها، وعدم السقوط في براثنها، وكل تلك الأمور لن تأتي إلا من دروس وتجارب مررنا بها وتعلمنا منها.
بمعنى الألم الذي نشعر به لن نتجاوزه من دون خبرة وصبر وتحكم في المشاعر وقدرة على مواجهة الظروف، لن تأتي المعرفة من دون ألم ووجع وتعاسة، حصن نفسك بالمعرفة وتعلم كيف يمكنك أن تواجه تبدل النفوس وتغير القلوب، حصن نفسك من الداخل والخارج، تعلم في الأفراح كيف يمكن أن تكون قادراً على التكيف معها، ميشيل فوكو يقول:
إن المعرفة هي القوة، لقد استطاع اليابانيون البدء من الصفر بعد الحرب العالمية الثانية وقالوا عن أنفسهم سوف يكونون البلد الأول في الصناعات وبالفعل استطاعوا بسبب الإبداع والإنجاز والاستمتاع والمعرفة واستمرار الإنجازات المتتالية تحقيق الكثير، المعرفة ليست مقتصرة على جانب واحد فهناك من يجد في الأدب مكانته فيقضي جل وقته في القراءة والتزود من تجارب الآخرين وخبراتهم ومعارفهم، فالقراءة تسهم في تحسين القدرات وتكسبنا خبرات ومعارف ثمينة لا يمكن حصرها، تقول إحدى الإحصائيات:
إذا قرأ الإنسان ثلاثة كتب في مجال من المجالات أصبح من أقوى 5% في العالم في المجال الذي يقرأ فيه، فالتحسن المستمر يبدأ من القراءة وتحصيل العلم عن طريق الكتب وغيرها من المعارف فهناك من يتزود من السفر ويجول البلدان بحثاً عن المتعة والاستقرار النفسي والخبرة والبحث عن المعلومة.
وهناك من يطور نفسه في وظيفته فيبحث عن الورش التدريبية ومجالات التطوير وحضور محاضرات التوعية وقراءة كتب تطوير الذات وهناك من يحرص على صحته النفسية والجسدية بالرياضة والابتعاد عن المشكلات وتحصين النفس بالأدعية والقرآن، ابحث عن المعرفة التي تزيدك قوة وتنمي العقول وتحلق بك نحو السعادة والتفوق.