نشر أحد الأخوة الأصدقاء تساؤلاً في شبكات التواصل الاجتماعي ينتظر من خلاله بعض الأجوبة، التي يستوجب أن تكون قريبة من الواقع، وهو متى أستطيع أن أصف نفسي أو أضيف لقباً كبيراً بجانب اسمي مثل الدكتور أو الفيلسوف أو أو ؟ حتى وإن لم أصل لمستواهم فقط في بعض المنشورات على «الفيس بوك»، وبعض المشاركات النقاشية مع كبار المراهقين ليست الرسمية، ولكنها في بث مباشر على قناة «التيك توك» المشهورة، أما المحتوى بلا أهمية ولا محصول علمي ولا عزيز، لأن يكون هناك تأثير في المجتمع، بل هو من أجل الشهرة العالمية عند المشي في الأسواق مرحاً، الكثير بدأ بعشق الألقاب، وهي ظاهرة اجتماعية، تعكس مظهرك الاجتماعي في المجتمع.
المسألة التي نود الوصول لها عن قيمة مثل هذه الألقاب اجتماعياً، وهل هي حقيقية أم مجرد حلم يعيشه الحالم، وسيفوق منه في الوقت المناسب مع فضحية كبيرة ومشهورة، للأسف وهي حقيقة أن هذه الظاهرة في الوقت ذاته مسيئة لمن يملكها بلا صفة عملية حقيقية، ومع انتشارها في أكثر من مجتمع بصورة عشوائية، وغير حقيقية فقط لجذب الانتباه في كل من الجوانب الأكاديمية والفنية والاجتماعية، أسماء وألقاب بلا هوية معرفية وعلمية وأدبية، والذي ساعد في تفاقم هذه الظاهرة السلبية أولئك الأشخاص، الذين يجاملون على حساب العلاقات مهما كان الشخص صاحب اللقب بلا أهمية، وليس قادراً على العطاء والمساعدة، حتى يصبح المرحب به في كل الأوساط والمجالات دون أي تمييز، ويبقى صاحب المعرفة ينتظر.
استخدام اللقب المهني بلا مهنة ولا صفة، ولا حتى قراءات عميقة للأحداث ذات الصلة يعد جريمة في حق الألقاب، فهي لم توجد حتى تعطي لمن يجهل قيمتها، وما يجب عليه التقديم للمجتمع، الألقاب بكل أنواعها لها بريق، ولكن إذا كان ذلك البريق مزيفاً فسيكون الضرر أكبر على المجتمع، وأكثر من نفعه، وما نلحظ اليوم في عالمنا العربي أنه بات من السهل أن يضع شخص كل يوم لنفسه ألقاباً، فمن سيكترث لمتابعته عندما لا يجد أي حسيب، فتراهم بين أنفسهم ممن يقعون على شاكلتهم لمجرد ألقاب، يتغامزون بها بفرح مزيف، لا قيمة لها في عالم المعرفة، والعلم الحقيقي.