برنامج "التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار"
 

‎ انطلقت اليوم (7-08-2023) فعاليات اليوم التعريفي بمبادرة "التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار" التي اطلاقها اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في منتصف شهر يونيو 2023، وذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية وبمشاركة ما يزيد عن ثلاثمائة باحث من عديد الدول العربية. وتعد هذه المبادرة احد اهم البرامج الطموحة للاتحاد ضمن خطته التنفيذية  للأعوام ( 2023 - 2024 )، التي صادق عليها مجلسه في دورة انعقاد ال 44 في ديسمبر 2022 بمقر جامعة الدول العربية.
تهدف المبادرة الي إنشاء فرق بحثية عربية متميزة ومتكاملة وملتزمة بتحقيق أثر فعلي على أرض الواقع من خلال الاعتماد على قدرات مؤسسات البحث العلمي والابتكار العربية وبالشراكة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من القطاعين العام والخاص، وتركز على اوكد أولويات البحث في البلدان العربية: الأمن الغذائي، الأمن الطاقي، والأمن الصحي، التكنولوجيات البازغة (الذكاء الاصطناعي) والسلم الاجتماعي.
‎يقع تمويل التحالفات البحثية التي، تختارها اللجان العلمية، بصفة تشاركية حيث تمول كل دولة عربية الباحثين المنتمين لمؤسساتها، ويتولى الاتحاد توفير الدعم اللوجستي والتشبيك ومتابعة التنفيذ والترويج لهذه التحالفات بغية مساعدتها في الحصول على الدعم اللازم من الجهات المانحة.
‎وفي كلمته الافتتاحية للجلسة التعريفية للبرنامج أوضح الامين العام للاتحاد الأستاذ الدكتور عبدالمجيد بنعمارة، أنه سيتم البدء في تنفيذ المشروعات التي تحضي بالقبول مع بداية عام 2024، وتستمر لمدة ثلاث سنوات كحد اقصى مؤكداً أن كافة المشروعات تخضع للمتابعة والتقويم من قبل اللجنة العلمية ولجنة التمويل، على ان يتم مناقشة حقوق الملكية الفكرية وما يترتب عليها من براءات اختراع ومكاسب مادية وأرباح حالة بحالة، بما يتوافق مع جميع الأطراف وبما لا يتعارض مع سياسات الملكية الفكرية المعمول  بها لدي الاطراف المشاركة في التحالفات ويضمن الاتحاد حقوق عادلة لكل المشاركين بموجب اتفاقيات مشاركة يتم توقيعها من قبل أعضاء التحالف مع الاتحاد ومع جهات التمويل . هذا وأشار الأمين العام إلى انه تم افتتاح المنصة الخاصة بالمبادرة للباحثين العرب لإيداع مقترحات مشاريعهم منذ اقل من شهر ونصف وتلقينا حتى تاريخه قرابة 150 مشروعا شارك في صياغتها ما يزيد عن 600 باحث عربي من حوالي 14 دولة عربية، فضلًا عن مشاركة باحثين عرب في دول المهجر ( فرنسا، وكندا والولايات المتحدة الامريكية).
.
 وفي ختام كلمته اشاد معالي الامين العام للاتحاد بالدور الهام الذي تقوم جامعة الدول العربية وثمّن بالمناسبة الجهود الكبيرة التي يبذلها ممثلو الدول العربية بمجلس الاتحاد والدعم الكبير للاتحاد والحرص على نجاح برامجه.

‎من جانبها اشارت الدكتورة جينا الفقي، المشرف علي قطاع العلاقات العلمية والثقافية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إلى تثمين التعاون العربي- العربي، مشيدة بجهود الاتحاد نحو دعم التعاون العربي-العربي،  وأكدت في كلمتها  على الدور المحوري للهيئات والمنظمات والاتحادات العربية المعنية بالبحث العلمي والابتكار والملكية الفكرية، في دعم واستحداث وتطوير الآليات الفاعلة للنهوض بالعمل البحثي، وكذلك ربط الباحثين العرب من مختلف بلدانهم  وتخصصاتهم لخدمة أهدافنا المشتركة، وعلى رأس تلك المنظمات جامعة الدول العربية بإدارتها المختلفة والكيانات العربية ذات الصلة مثل اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، واتحاد الجامعات العربية و الاكسو والمؤسسات الأممية على غرار اليونسكو والإيسيسكو.