نظمت كلية العلوم في جامعة اليرموك ندوة بعنوان "مخاطر الأمراض الوبائية ومكافحتها والوقاية منها: تدابير استباقية لحماية الصحة والأمن القومي"، تحدثت فيها الدكتورة حنان عيسى ملكاوي من قسم العلوم الحياتية في الكلية.
وقالت ملكاوي إن حماية الصحة والأمن القومي يتطلب تنسيق الجهود بين كافة المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية والعالمية لغايات وضع الاستراتيجيات والخطط العملية القادرة على مواجهة الأوبئة والجوائح والسيطرة عليها والحيلولة دون انتشارها.
وأشارت إلى أن الاستعداد الكافي لمواجهة الأوبئة والجوائح وحماية الصحة والأمن القومي يعد أولوية عالمية تؤكدها تعليمات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي نصت على أن يشكل يوم السابع والعشرين من شهر كانون أول من كل عام يوم الاحتفال "باليوم العالمي للتأهب للأوبئة"، لضمان التعلم من الدروس لمواجهة أي أزمات صحية مستقبلية.
واستعرضت ملكاوي التوثيق التاريخي لتفشي عدد من الأوبئة والجوائح في مختلف القارات ومنذ عشرات السنين، ومسبباتها من السلالات الفيروسية والبكتيرية كوباء الطاعون، الجدري، الحمى الصفراء والكوليرا وغيرها وصولا لجائحة فيروس "كورونا" في العام 2020 والتي أثرت بتداعياتها على العالم أجمع وتسببت بوقوع حوالي 693 مليون إصابة و7 مليون وفاة.
وأكدت على أن وجود سجل تاريخي لانتشار الأوبئة والجوائح عبر العالم يؤكد أن انتشارها ليس بالأمر الجديد، كما يحمّل كافة الجهات المعنية مسؤولية الاستفادة من تلك التجارب واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بعدم تكرارها والحيلولة دون وقوع الإصابات والوفيات جرائها.
كما تناولت الجهود التي بذلتها الدول ومنظمة الصحة العالمية في سبيل مكافحة تلك الأوبئة والجوائح والحد من انتشارها من حيث ابتكار اللقاحات ونشر ثقافة منع العدوى والتوعية الصحية، واتخاذ الكثير من الإجراءات الاحترازية.
وأشارت ملكاوي إلى أهمية تحديث الاستراتيجيات والأدلة الوطنية للتعامل مع الأوبئة والمخاطر المستجدة وإدارة الأزمات، وتطوير أنظمة صحية قوية قادرة على التنفيذ الفعال للّوائح الصحية الدولية، وإعطاء الأولوية لدعم البحوث العلمية في المجالات الطبية والرعاية الصحية وخاصة الأوبئة، وتفعيل دور المؤسسات العلمية والعلماء في بث التوعية الصحية ونشر المعلومات الصحيحة وغيرها.
حضر الندوة عدد من المسؤولين في كلية العلوم وعمادة شؤون الطلبة وجمع من الطلبة.