_6x2t0hsn.jpg)
تقوم معظم المنجزات الكبيرة التي كان لها صدى على مستوى العالم على أفكار يتيمة ظهرت، ولكنها لم تخفت.. الفكرة تراودنا دوماً وتمر بعقولنا، ربما سلبية أو إيجابية ولكنها تتسع وتنتشر وقد تؤثر فينا وفي أحاسيسنا وسلوكياتنا، الفكرة لها تأثير كبير أنها تشجعك على الدراسة والنجاح والسهر والعكس قد تجعلك تكره الدراسة والمدرسة والمدرسين والامتحانات فلا تبذل جهداً ما يؤدي إلى رسوبك في الاتجاهات، كما أن الفكرة قد تسهم في نجاح أو دمار الحياة الزوجية، والفكرة أيضاً هي التي تجعل الأم رائعة في تربية أولادها أو تجعلها تركز على السلبيات ما يسبب لها المزيد من العصبية الزائدة والانهيار وهكذا نقيس على جميع الوظائف والعلاقات فإن جميع الأفكار لها تأثير كبير في السعادة والتعاسة في الفرح والألم، قال الفيلسوف سقراط: «غيّر أفكارك تغير حياتك».
0 seconds of 0 secondsVolume 0%
وهناك من يتوقف أمام فكرة عابرة، ولكنه لا يعرف كيف يترجمها ويحولها إلى واقع، والذي يحدث أننا نهمل التفكير الذي يولد الأفكار، نحن لا نفكر بشكل عميق بكل ما يمر بنا، حينما يتم وضع تنظيم ما في مقر العمل، لا أحد منا يفكر في جوانبه وفوائده ويحاول التطوير عليه، وتصبح هذه السلبية نظاماً نعيش وفقه، فلا نهتم ولا نصغي عقلياً لكل ما يمر بنا، نصبح كأننا مستهلكين للأفكار لا منتجين لها، ننتظر من يفكر بالنيابة عنا ومن ينفذ.
الجانب الآخر في الفكرة أنها عامة، بمعنى أنها تزور كل عقل، ولذا من الأهمية المسارعة لترجمتها على أرض الواقع والعمل عليها وإلا فإن هناك من سيسبقك ويقدم إنجازاً يسجل باسمه.. هناك مقولة تنسب للجاحظ، قال فيها: «الأفكار ملقاة على قارعة الطريق، المهم كيف نلتقطها» وهذه المقولة تكتسب الكثير من الصحة وخاصة مع ما نلاحظه وما نسمعه من الكثيرين الذين حينما يشاهدون منجزاً أو ابتكاراً يصيحون «والله إنني فكّرت فيها» ولكن مرور الفكرة عليك لا يعني إلا الحسرة لأنك لم تبادر لتحويلها إلى واقع.. لا تهمل ما يمر بك من أفكار فقد يكون بينها المهم والمتميز.