أعلنت روسيا أنها دمّرت ثلاثة زوارق أوكرانية مسيرة، في البحر الأسود، قالت إنها حاولت مهاجمة جسر القرم، والذي سبق أن تعرض لهجوم في يوليو الماضي أدى إلى أضرار كبيرة في الجزء الذي تسلكه السيارات من الجسر الذي يستخدم أيضاً في نقل معدات عسكرية إلى الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة بيلغورود، وأفاد حاكم المنطقة بأن رجلاً قُتل جراء ضربة صاروخية أوكرانية على قرية قرب الحدود.
في سياق منفصل، قال حاكما منطقتي بريانسك وكورسك المجاورتين، إن مجموعة من القرى على الحدود تعرضت لهجوم أوكراني، وأصيبت امرأة في منطقة كورسك.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن قوات بلاده تتقدم في هجومها المضاد على القوات الروسية، رافضاً قول مسؤولين غربيين إن أوكرانيا تتقدم ببطء على الأرض، وكتب زيلينسكي على تطبيق «تليغرام»: «تتقدم القوات الأوكرانية، على الرغم من كل شيء ومهما يكن ما يقوله أي أحد، نحن نتقدم وذلك هو الأمر الأهم. نحن نتحرك».
واستعادت أوكرانيا نحو 12 بلدة في الهجوم المضاد الذي يقترب من إكمال شهره الثالث، لكنها لم تستعد أي مناطق رئيسة، إذ تعرقل الألغام وخطوط الدفاع الروسية حركة الجنود الأوكرانيين.
واكتسبت أوكرانيا قوة دافعة أكبر قليلاً في أحد أجزاء خط المواجهة في زابوريجيا الواقعة جنوب شرق البلاد، حيث قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار، أول من أمس، إن القوات الأوكرانية اخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية، فيما أكد سكرتير المجلس الوطني للأمن والدفاع، أوليكسي دانيلوف، أن أوكرانيا قادرة الآن على الوصول إلى أهداف في الأراضي الروسية، تبعد 1500 كيلومتر، باستخدام أسلحتها. وأضاف في تصريحات للإذاعة الأوكرانية أن «مثل هذه الأهداف البعيدة، لم تعد تمثل صعوبة، نظراً لأن أوكرانيا تطور برنامجها للصواريخ والطائرات المسيرة منذ بعض الوقت».
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على بيع مدرعات لبلغاريا مقابل 1.5 مليار دولار، في صفقة ضخمة جديدة لتسليح دولة في أوروبا الشرقية عضو في حلف شمال الأطلسي في خضمّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أخطرت الكونغرس بأنها وافقت على بيع 183 مدرعة من طراز سترايكر، أكثر من نصفها ناقلات جند، إلى بلغاريا، مضيفة أن «هذه الصفقة ستحسّن قدرات بلغاريا على نشر مشاتها بسرعة وتعزّز قدراتها على إرسال قوات، وستستخدم بلغاريا قدراتها المتزايدة لتعزيز دفاعها الداخلي وردع التهديدات الإقليمية».
وتأتي هذه الصفقة بعد شهر على موافقة بلغاريا التي لديها مخزون كبير من الأسلحة السوفييتية، على إرسال نحو 100 ناقلة جند مدرعة إلى أوكرانيا. وزادت الولايات المتحدة بقوة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا منذ بدأت روسيا الحرب في فبراير العام الماضي، كما زادت مبيعاتها من الأسلحة للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وفي 21 أغسطس الماضي وافقت واشنطن على إبرام صفقة عسكرية ضخمة مع وارسو بقيمة 12 مليار دولار سيحصل بموجبها الجيش البولندي على نحو 100 مروحية هجومية من طراز (أباتشي).