واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها، اليوم الجمعة، بعد قفزة حادة في الجلسة الماضية عقب إشارة البنك المركزي الأوروبي إلى أنه سينهي دورة رفع أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% مدعوماً بمكاسب أسهم شركات السلع الفاخرة المتأثرة بالصين بعد بيانات اقتصادية أفضل من المتوقع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وصعد سهم كرينج الفرنسية وإل.في.إم.إتش 2.7% لكل منهما.
وحقق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أكبر مكاسبه بالنسبة المئوية في ستة أشهر، الخميس، بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وهي الزيادة العاشرة والأخيرة على الأرجح في المعركة المستمرة منذ 14 شهراً لكبح التضخم.
وقاد مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني المكاسب الأسبوعية في المنطقة وارتفع 0.8%.
وانخفض سهم إتش آند إم بنسبة 4.6% بعد إعلان شركة الملابس السويدية عدم تسجيل زيادة في مبيعات الربع الأخير لتخالف التوقعات، إذ إنها تجد صعوبة في جذب العملاء مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة.
إيقاف الرفع
وأكد نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس أن الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوى 4% لفترة مطولة ربما يكون كافياً لكبح جماح التضخم.
وقال جويندوس لشبكة إذاعة «كوب» الإسبانية: «نعتقد أن الزيادة الأخيرة في أسعار الفائدة، مع الاحتفاظ بها لبعض الوقت ربما تكون كافية لخفض التضخم إلى نسبة 2% المستهدفة».
وأضاف في تصريحاته، التي أوردتها وكالة بلومبرغ للأنباء، أن مستوى التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة سوف يستمر في الانخفاض خلال الشهور المقبلة.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الرئيسية، أمس الخميس، بمقدار ربع نقطة مئوية، وذلك للمرة العاشرة على التوالي منذ يوليو عام 2022.
وقال مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت إنه تم رفع سعر إعادة التمويل الرئيسي إلى 4.5%، وسعر الفائدة على الإيداع إلى 4%.
ومن شأن فرض أسعار فائدة أعلى أن يزيد تكلفة القروض، ومن ثم إبطاء الطلب والتأثير على معدل التضخم المرتفع، لكن نظراً لأن ارتفاع تكلفة القروض يمثل عبئاً على الاقتصاد، فقد تعالت مؤخراً دعوات تطالب بوقف رفع أسعار الفائدة.
قال البنك المركزي الأوروبي إن التضخم المرتفع بشكل مستمر في منطقة اليورو سيتراجع بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً قبل ثلاثة أشهر.