عبر العراق عن رؤية واضحة للمتغيرات الدولية والاقليمية الراهنة تستند الى أسس ثابتة تتمثل في تحقيق الاستقرار والسلام لجميع الشعوب والالتزام بالمواثيق الدولية الانسانية.
وجاء هذا التعبير على لسان السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين في العاشر من تشرين الاول.
كان السوداني واضحا في رفضه للعنف الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين ودعوته الى تحقيق السلام عبر الاقرار بحق الشعب الفلسطيني، كما جدد تمسكه بضرورة التعاون الدولي في مكافحة الارهاب.
زيارة السوداني لموسكو وتصريحاته فيها وشكره للدور الروسي الداعم للعراق يرسخ الموقف العراقي الثابت في رفض سياسة المحاور والاستقطابات وتأكيد عملي على انفتاح حكومة السوداني في التعاون الدولي.
لقد قطعت تصريحات السوداني الطريق على المشككين في صلابة موقف الحكومة الرافض للاصطفافات وبينت ان العراق قادر على المبادرة في تنويع علاقاته الخارجية وان قوته واستقراره وتماسك حكومته تحميه من الوقوف على باب اي قوة دولية مهما كان حجمها منتظرا منها فتح الابواب وتقديم العون، فنقاط قوة العراق كثيرة وكل ما يحتاجه هو قيادة جريئة وهذا ما توفر حاليا والحمدلله، ودليل ذلك هو إلتزام السوداني بمنهج المصارحة بمواقف العراق من كل القضايا الدولية بلا تحرج أو قلق.