نقلت وكالة "سبوتنيك" عن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات قوله إنه "ليست هناك دولة أكثر من فلسطين تطمح إلى تحقيق السلام، وهي مصلحة وطنية لحل الدولتين". وشنّ "عريقات"، خلال منتدى عمان الأمني، الذي يعقد في الجامعة الأردنية، هجومًا لاذعًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متسائلًا "هل طورت تقنيات تقتل الأفكار بالرصاص، كما الأجسام؟، هل يحق لك أن تملي قراراتك على الفلسطينيين، أو القيام بتقويض حل الدولتين؟"، كما تساءل "ما الذي يريده ترامب بالضبط؟". وقال إن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية والغربية "هو خرق للقانون الدولي، وينتهك حظر الاستيلاء غير المشروع للأراضي بالقوة، فضلًا عن أنه ينتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير". وأشار "عريقات"، إلى "أن الرئيس ترامب كان قد وعد بعدم اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالقدس"، مؤكدًا أن ما جرى "يشير إلى أن واشنطن غير مؤهلة للسير في عملية السلام". وفيما يتعلق بما يُعرف بـ"صفقة القرن"، أوضح عريقات "أن الأمريكيين بدأوا بالفعل بتطبيقها"، وما يؤكد ذلك "نقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وإيقاف الدعم الذي كانوا يقدمونه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والبالغ قيمته 400 مليون دولار، فضلًا عن إغلاق المكتب التمثيلي للسلطة الوطنية الفلسطينية في واشنطن. وختم عريقات حديثه، متسائلًا "ما الذي سيحدث في غياب قرار حل الدولتين؟". وبخصوص "حماس"، قال عريقات "لا أحد ينكر أنها حركة سياسية، ولا أحد يستطيع إلغائها"، مضيفًا "نحن نختلف معهم. ولكن عليها أن تقبل بعدم الاقتتال الداخلي، وقبول تعدد الأحزاب والتنوع في السلطة".