
لاشيء يسعد قلبي مثل ما يحدث حين اشاهد خطوة كبيرة نحو الامام في دوائرنا الحكومية وخاصة الخدمية التي ترتبط بحياة الناس، وقد غمرتني السعادة خلال زيارتي مؤخرا لدائرة التقاعد العامة.
قبل سبع سنوات تقريبا كنت قد زرت دائرة التقاعد ووجدت حالها مؤلما وظروفها متعبة للمراجعين ومعظمهم من كبار السن الذين لا يقدرون على الوقوف طويلا بينما الازدحام على نوافذ الموظفين شديدا، والدائرة تخلو من مقاعد وغرف للاستراحة، كما ان المراجعين المسنين يتحركون بصعوبة في الممرات المظلمة بينما هم يعانون اصلا من ضعف البصر، وتزدحم غرفة المدير بالمراجعين والموظفين فيصعب التفاهم او الكلام مع المدير.
كل هذا الحال وجدت قد تغير تماما في زيارتي الاخيرة لدائرة التقاعد، فقد توفرت اماكن جلوس للمراجعين والاضاءة في أحسن حال وغرفة المدير هادئة لأنه وزع بعض صلاحياته حتى صار يجد الفرصة للقاء المتقاعدين وخاصة المسنين منهم في غرف الانتظار ليقضي معاملاتهم وشؤونهم بأسرع وقت، وتحسن حال المكان كثيرا.
إن الفارق الشاسع بين الحالين دفعني لسؤال المدير عن هذا التقدم الكبير في الاداء فكشف ان الدائرة تحظى بدعم ورعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يلبي كل احتياجاتها لتوفير أفضل الظروف للمتقاعدين فهذه الشريحة هي التي قامت ببناء البلاد وضحت من أجلها وهي تستحق الرعاية.
إن من يزور دائرة التقاعد اليوم يشعر بأن الواجب يلزمه بتقديم الشكر والعرفان لكل من ساهم بتطور هذه الدائرة المهمة.