دعا ملك المغرب، محمد السادس، إلى حوار صريح ومباشر مع الجزائر؛ لوضع نهاية للقطيعة الدبلوماسية بين الجارتين التي تعود إلى عقود. وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن محمد السادس، اقترح إنشاء "آلية سياسية مشتركة"؛ من أجل تجاوز الخلافات، لاسيما حول مسألة الصحراء الغربية. وبيّنت الصحيفة، أن الملك عرض على الجزائر فتح حوار مباشر وصريح يسمح باستئناف العلاقات الدبلوماسية، وفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ عام 1994. ويعود آخر لقاء بين قائدي الدولتين إلى عام 2005، وتشهد العلاقات بين البلدين توترات وسخونة، قبل أن تعود إلى جمودها المتبع منذ عام 1994. وفي خطاب تليفزيوني طويل، تحدث محمد السادس عن العلاقات بين الرباط والجزائر، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي غير مقبول. واستطرد ملك المغرب: "منذ وصولي للسلطة، دعوت بإخلاص وبحسن نية إلى فتح الحدود وتطبيع العلاقات الجزائرية المغربية". ومن أجل إحداث تقدم، اقترح محمد السادس، آلية سياسية مشتركة للحوار والتفاهم، مشيرًا إلى أن تشكيل هذه الآلية يتم بحسب اتفاق مشترك. وأضاف أن المغرب منفتح لاقتراحات أخرى محتملة ومبادرات من الجزائر، من أجل تطبيع العلاقات ووضعها على قواعد صلبة للثقة والتضامن وحسن الجوار.