جمعتني قبل أيام أمسية مع أصدقاء بعيداً عن أجواء وضغوطات العمل. دار بيننا حوار في مواضيع مختلفة، قبل أن يستقر عند الرحلات والسياحة والسفر.

هنا كان الحوار مع حمد بن عبيدالله، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية بشركة طيران فلاي دبي، كونه من الكفاءات الوطنية المتميزة التي منحتها القيادة الرشيدة الثقة الكاملة في إدارة هذا الصرح العظيم. 

سألته عن جديد فلاي دبي خلال عام 2024، فذكر أن الشركة تستثمر 190 مليون دولار لإنشاء مركز صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات في دبي الجنوب، حيث يتم وضع حجر الأساس وبدء الأعمال الإنشائية خلال هذا العام، على أن تنتهي أعمال البناء عام 2026، مؤكداً أن هذا المشروع سيمنح فلاي دبي مرونة أكبر في عمليات الصيانة مع استمرارها في تنمية أسطولها وقدراتها في المستقبل، وعند البدء بتشغيل المنشأة ستحقق فلاي دبي تخفيضات كبيرة في التكاليف التشغيلية.

استوقفته متسائلاً: هل يعني ذلك خفضاً لأسعار تذاكر السفر، فأوضح أنه عندما قررت حكومة دبي تأسيس الشركة في مارس 2008، كانت تستهدف الطيران منخفض التكاليف، ومنذ إنشاء فلاي دبي وهي تحقق التوازن بجدارة ما بين الخدمة المتميزة والتكلفة البسيطة، ولقد نجحنا، حيث لدينا زيادة سنوية في أعداد المتعاملين معنا.

فخلال عام 2022 على سبيل المثال نقلت الشركة 10.6 ملايين مسافر بنمو 89% عن عام 2021، وخلال فترة الصيف الماضي نقلت الشركة 4.5 ملايين مسافر، وهو مؤشر على مواصلة ارتفاع أعداد الركاب وثقتهم فيما تقدمه فلاي دبي من خدمة متميزة بسعر ملائم، علماً أن الأسعار تواجه عدة تحديات، في مقدمتها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية ومعادلة العرض والطلب وطبيعة الوجهة وعامل الموسم؛ لذلك تحرص فلاي دبي على توفير المنتجات والخدمات وفقاً لاحتياجات المسافر انطلاقاً من التزامها بجعل السفر أكثر سهولة ويسراً، وتوفير السعر المناسب في الوقت المناسب؛ ولهذا حازت رضا وثقة المسافرين واختيارهم أن تكون فلاي دبي هي الناقل المفضل لديهم.

فقد شهد عام 2023 قفزة كبيرة في توسيع شبكة عمليات فلاي دبي التي واصلت إطلاق عملياتها إلى وجهات جديدة بلغت 120 وجهة في 54 دولة حول العالم، منها أكثر من 75 وجهة لم يكن لها في السابق روابط جوية مباشرة مع دبي.

انتهى الحوار.. وليس لنا إلا أن نثمن هذه الإنجازات التي تقف وراء تحقيقها قيادة رشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر اختيارها كفاءات وطنية متميزة، تمتلك الرؤية الثاقبة وتتطلع بثبات إلى آفاق جديدة لا تعرف سوى لغة النجاح والتفوق لتعزيز هذا القطاع الحيوي المهم وإبرازه كمركز طيران مزدهر يعزز التواصل والابتكار، وتأكيداً لمكانة دبي بوصفها مركزاً عالمياً للطيران.