في زيارة قصيرة لكل من هولندا وألمانيا (لحضور مؤتمر ميونخ الأمن) حقق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قائمة طويلة من الأهداف، وفي ميونخ تحديدا كان الإنجاز الأكبر للسوداني على صعيد التواصل مع الإدارة الامريكية في أكثر من مستوى كان أهمها لقائه بنائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس وأربعة أعضاء مهمين في الكونغرس الأمريكي ونائبة المدعي العام الأمريكي ليزا موناكو، وقائد قوات الناتو ستيوارت مونش، وكانت سيادة العراق وتعديل مسار عمل ووجود قوات التحالف الدولي هي أهم الملفات.
لقاء السوداني وهاريس كان إستثنائيا في صراحته وفي منحه قوة دفع كبيرة للمباحثات العراقية الامريكية بشأن تطوير العلاقة العسكرية بين الجانبين، وهذا اللقاء صدم بعض الذين يشوشون على الأداء العراقي في العلاقات الدولية ممن يطلقون الشائعات والاكاذيب لإضعاف النظام السياسي وللتشكيك بثقة المواطنين بالحكومة.
أكدت اجتماعات السوداني بكبار المسؤولين الامريكان وبالمستشار الألماني ووزير الخارجية البريطاني وعدد من المسؤولين الاوربيين والعرب وقادة المنظمات الدولية، إن العراق ما زال يحظى بالدعم الدولي وان حكومات العالم تتعاون مع الحكومة العراقية وتريد المزيد من التعاون في مختلف المجالات وهذا يشكل عنصر قوة إضافي بيد رئيس الوزراء لمواصلة مشروعه الحكومي في تقديم الخدمات وتطوير الاقتصاد وحفظ أمن وسيادة العراق.
كانت الجولة الخارجية القصيرة للسوداني معدة بشكل جيد، وشكل حضور العراق في مؤتمر ميونخ للأمن خطوة كبيرة نحو تعزيز دور العراق ومكانته على الصعيد الدولي، وتمثل هذه الجولة نموذجا عمليا يجب السير على منهجه في كل زيارة خارجية يقوم بها أي مسؤول عراقي.