الكار؛ المهنة أو الحرفة أو الصنعة، وأصحاب الكار الواحد يعرفون بعضهم جيدًا ويتعاونون معهم لما يفيد صنعتهم ومهنتهم، ويعرفون اللغة التي يتخاطبون بها والعبارات اللغوية أو مفردات المهنة التي تجعلهم يتبادلون المنافع، ويبحثون عن التطوير المنشود وتجويده بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وهو في النهاية منتج يسعد المقتنيين له وينال رضاهم..

بودي في هذا المقال أن أتحدث عن مهنة الإعلام المقروء والمسموع والمرئي وهو مجال عرفته مملكة البحرين مبكرًا خصوصًا في مهنة الإعلام المقروء والإعلام المسموع حتى جاء الإعلام المرئي ليضيف بُعدًا آخر في التعاون والمؤازرة والتأييد,

استطاعت مملكة البحرين بما حباها الله من مبدعين وموهوبين من أن تطور أدوات الإعلام في ريادة الصحافة المقروءة في جيل يمكن أن نطلق عليه جيل رائد الصحافة البحرينية عبد الله الزايد يرحمه الله حتى أصبح لنا جيل يؤمن بالصحافة ودورها ومن هؤلاء إبراهيم كمال، ومحمود المردي، وعلى سيار، وعبدالله المدني وآخرين كما ساهم جيل الأدباء بأقلامهم في إثراء الصحافة؛ كأديب البحرين وشاعرها إبراهيم عبدالحسين العريض يرحمه الله، والشاعر عبدالرحمن المعاودة والشاعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وأديب البحرين الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة والأستاذ حسن جواد الجشي وأجيال جاءت بعدهم كالأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري، والأستاذ حسين راشد الصباغ والدكتورة السفيرة بهية الجشي ومحمد الماجد والدكتور محمد علي الخزاعي وأجيال من الشعراء علي عبدالله خليفة، وقاسم حداد وعلوي الهاشمي ويعقوب المحرقي، وإبراهيم بوهندي، وراشد النجم وعلي أحمد الشرقاوي، وفتحية عجلان، وأجيال أتت بعدهم الشاعر سليم عبد الرؤوف، الدكتورة نبيلة زباري، وعبدالحميد القائد، وهنادي الجودر، ونحتاج بالفعل إلى ما يسمى بالكشاف لأدباء وشعراء مملكة البحرين ليكون مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين، وعندما نتكلم عن الإعلام المسموع فتبرز إذاعة البحرين بمبدعيها والقائمين عليها وعلى رأسهم المرحوم إبراهيم علي كانو مدير الإذاعة والأستاذ عبدالرحمن عبدالله الراعي والأستاذ حسن سلمان كمال، وعتيق سعيد، وأحمد يتيم وأحمد سلمان كمال، ويوسف مطر ومحمد جمال، وإبراهيم مصطفى وأحمد سليمان وسعيد عبدالله الحمد، وعائشة عبد اللطيف، وأمينة حسن وبدرية عبداللطيف وأمينة الشملان وبروين زينل مع الاستعانة بالكثير من المدرسين البحرينيين والعرب الذين أثروا الإذاعة ببرامجهم المنوعة بالإضافة إلى المساهمين في إثراء مكتبة الإذاعة كمحيي الدين عبدالله بهلول، ومبارك عيسى وعبدالواحد درويش وسلطان الشريان ونبيل العلوي، وعبدالنبي حسين ومشاركين في الهندسة الإذاعية جعفر محمود رضي وخليل إبراهيم الشكر ومحمد إبراهيم الذوادي وشاهد على خان وحسين عبدالمحسن المحروس، وعلي النجار، ومحسن محمود محمد، وعلي السيد أحمد، وعبدالهادي أحمد، وسلمان رجب.

وفي بداية الصحافة الحديثة في مملكة البحرين صدرت جريدة الأضواء الأسبوعية ورئيس تحريرها الأستاذ المرحوم محمود المردي الذي كان يكتب عموده الأسبوعي المميز وانضم إلى الجريدة المرحوم محمد قاسم الشيراوي وتم الاستعانة بالصحفيين من جمهورية مصر العربية كحافظ إمام.

ثم صدرت جريدة صدى الأسبوع الأسبوعية ورئيس تحريرها على سيار، وضمت كوكبة من الكتاب علي صالح، عقيل سوار، والمعاونين عبدالنبي الشعلة، خميس المقلة، وحسن مدن بالإضافة إلى كتاب متعاونين عرب من مصر والسودان، والخليج العربي، كما صدرت المواقف أسبوعيًا ورئيس تحريرها المرحوم عبدالله المدني وضمت كتاب من البحرين وبعض الدول العربية وبعد ذلك تم التطوير بصدور أخبار الخليج اليومية وبعد رئاسة المرحوم محمود المردي تولى رئاسة تحريرها المرحوم أحمد سلمان كمال، ثم المرحوم الدكتور هلال الشايجي ثم الأستاذ أنور عبدالرحمن وكان من أبرز محرريها من جمهورية مصر العربية أحمد عبدالغني، حافظ إمام، لطفي نصر، أسامه مهران، سيد عبدالقادر، سيد زهرة، والمرحوم حسن النعيمي كمخرج بحريني للصحيفة وأحمد بهلول خطاط وكُتاب آخرين من البحرين والدول العربية، ثم صدرت في زمن المرحوم طارق عبدالرحمن المؤيد وزير الإعلام الأسبق جريدة الأيام، ورئيس تحريرها المستشار نبيل بن يعقوب الحمر، وتم الإستعانة بصحفيين مصريين ومن بينهم محمد أبوالحديد بالإضافة إلى صحفيين وكتاب من البحرين كسوسن الشاعر، وإبراهيم بشمي وخليل رضي، وأحمد جمعة وعيسى الشايجي وجليل عمر، واستعانت بكُتاب من مصر وبقية الدول العربية ثم صدرت جريدة الوسط ورئيس تحريرها منصور عبدالأمير الجمري وتعاون في تحريرها كُتاب من البحرين والوطن العربي ثم صدرت جريدة الوقت ورئيس تحريرها الأستاذ إبراهيم بشمي.

وأثناء التطور الذي حدث في أجهزة الإعلام البحرينية صدرت جريدة البلاد ورئيس تحريرها مؤنس محمود المردي وتضم كوكبة من الكُتاب، كما صدرت جريدة الوطن البحرينية ورئيس تحريرها حاليًا عبدالله الهامي ومن محرريها الأستاذة سوسن الشاعر وكتاب وكاتبات؛ سهير المهندي، نجوى عبداللطيف جناحي، وفيصل الشيخ ومن الأسماء التي ساهمت في الصحافة البحرينية والإعلام البحريني بشكل عام من الأشقاء من جمهورية مصر العربية السيد عبدالعظيم البابلي، عبدالجواد غيط، سامي هاشم، أحمد هاشم، زغلول عبد المطلب، الكاتب، محسن محمد، كما استعانت هيئة الإذاعة والتليفزيون عندما كان المرحوم طارق عبدالرحمن المؤيد وزيرًا للإعلام المرحوم حلمي البلك وزوجته إسمهان، والمعد التليفزيوني عبدالوهاب عطا، ومصطفى عرفه والمخرج محي الدين جلال، والمعد المخرج مدحت زكي، والمهندس فاروق عامر والمُعدة نهى يحيي حقي، كما تم الإستعانة بالكاتب الدرامي محفوظ عبدالرحمن بعقد ورشة عمل حول الكتابة الدرامية.. إن العلاقات بين بلدين شقيقين تبرز من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب في ميادين مختلفة، ومملكة البحرين تعاونت في مختلف المجالات بالاستفادة من الخبرات العربية كمستشارين قانونيين لبعض الوزارات وفي مجلسي الشورى والنواب أو تعاون في قضايا قانونية دستورية كالاستفادة من خبرة معالي الوزير السابق الدكتور مفيد شهاب، والدكتور رمزي الشاعر، وخبرات في مجال التربية والتعليم كالدكتور المستشار مجدي متولي وآخرين.

إن الاستفادة من الخبرات العربية فيها فائدة كبيرة كون ثقافتنا ورؤيتنا وتطلعاتنا تتسم بالهدف الواحد وهو الخير لبلادنا العربية ومواطنينا... ولا نستغرب في كون المهاجرين العرب إلى بلدان غربية وشرقية كان لهم الإسهام الكبير في التطوير والبناء، ونحن نحتاج إلى بعضنا بعضا وتبادل الخبرات والتجارب فيما يعود على بلداننا بالخير إن التحدي لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية كبير ويحتاج إلى جهود مضنية وأموال وتطوير وسائل التقنية الحديثة والإعلام يتميز بديناميكية الحركة والتأثير المباشر وغير المباشر وككل مهنة وحرفة تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل نتائج ومخرجات أفضل وهذا يؤكد إن أصحاب الكار يعرفون بعضهم بعضًا.